في العاشر من أكتوبر يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، حيث يتم تفعيل هذا الاحتفال من خلال طرح قضايا الصحة النفسية المتعددة لما لها من أهمية كبيرة في حياة الأفراد، والذين هم انعكاس لما يتمتعون به من صحة نفسية تتضمن الجانب الفكري والشعوري والسلوكي، والجدير ذكره أنه في القرن التاسع عشر الميلادي كان ويليام سويتزار أول من عرّف مصطلح الصحة النفسية بشكل واضح، والذي يمكن أن يعتبر باكورة المناهج المعاصرة في تعزيز الصحة النفسية.
ويأتي شعار هذا العام تحت عنوان “الصحة النفسية في مكان العمل”، مؤكدا ضرورة أن يتم تسليط الضوء على الصحة النفسية في بيئة العمل لما لها من دور كبير وتأثير على الإنتاجية والرغبة في العطاء المهني، مع التأكيد على تقديم الدعم النفسي للموظفين وتحفيزهم في بيئة إيجابية.
وبحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية من الضروري أن تتعاون الحكومات وأرباب العمل والمنظمات التي تمثل العاملين وأرباب العمل وغيرهم من أصحاب المصلحة المسؤولين عن صحة العاملين وسلامتهم على تحسين الصحة النفسية في مكان العمل. وينبغي أن يشارك العاملون وممثلوهم والأشخاص الذين عاشوا تجربة الإصابة باعتلالات الصحة النفسية مشاركةً هادفةً في الإجراءات المتعلقة بالصحة النفسية في مكان العمل. ومن خلال تسخير الجهود واستثمار الموارد في تدخلات مسندة بالأدلة في مكان العمل، يمكننا ضمان حصول الجميع على فرصة للازدهار في العمل والحياة. فلنتخذ إجراءات اليوم من أجل مستقبل أوفر صحة.
كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية