اجتمع رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة باختيار المرشح المناسب للوظيفة الشاغرة “رئيس قسم الشؤون الإدارية والعلاقات العامة”. كان الهدف من الاجتماع اتخاذ القرار النهائي باختيار المرشح المناسب ورفع التقرير بهذا الخصوص إلى الإدارة التنفيذية. أنقل لك سيدي القارئ جزءًا من الحوار والنقاش الذي دار في ذاك الاجتماع ولعلّ بعضنا يتفق مع رأي معيّن طرح من قبل أحد الأعضاء وربما يختلف البعض الآخر معه. إليك ما حصل من حوار:
الرئيس: لا أريد أن أبدأ تقييمي للمرشحين وأترك المجال لكم، فأنتم أصحاب خبرة وعلم في هذا الشأن وآمل أن نتفق في هذا الاجتماع على المرشح المناسب ونرفع تقريرنا إلى الإدارة العليا لاتخاذ القرار النهائي.
عضو: في الواقع أنا أرى المرشح الثالث هو الأنسب للوظيفة؛ فهو يمتلك المؤهلات المهنية ذات الصلة بالوظيفة الشاغرة، إلى جانب خبرته العملية المتجددة.
عضو: أتفق مع زميلي ويمكنني الإضافة بأن هذا المرشح قريب جدًّا من ثقافة مؤسستنا وكأنه واحد منا.
عضو: فعلًا كنت أحس خلال المقابلة بأني أستمع إلى زميل لنا، فهو يتحدّث بذات اللغة وبذات أسلوب التواصل وكأنه يعمل معنا.
عضو: يمكنني أن أدعم ما قاله الزملاء، وهناك ميزة مهمة أخرى لدى هذا المرشح، وهي تطابق التوجه الذهني (attitude) لديه معنا ومع الثقافة المؤسسية لدينا، وهذا عنصر جدًّا مهم.
عضو: اسمحوا لي زملائي الأفاضل أن أختلف معكم، وقد عوّدنا الرئيس على ذلك خلال مقابلاتنا للمرشحين وتقييمنا الأولي لهم. أود أن أقول لماذا لا نقوم بتوظيف من يختلف عنا وليس بالضرورة صورة منا. عالم الإدارة بيتر دراكر في هذا الشأن يؤكد: حاجة المؤسسة.. أية مؤسسة، إلى شخص مستقل، لا إلى شخص يقول “هناك طريقة صحيحة وهناك طريقة خطأ ثم هناك طريقتنا الخاصة”، انتهى.
ما رأيك سيدي القارئ؟