الحقيقة المنقوشة على صفحات التاريخ وعلى امتداد العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، هي أن سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هو قائد الإنجازات الضخمة في قيم التفاهم والحوار والتسامح والتعايش السلمي، الذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب للسلام والنماء والازدهار، ويأتي إعلان جلالته أيده الله إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، وهي جائزة ذات طابع دولي، وتمنح كل سنتين للأشخاص، والمنظمات، الذين قدموا إنجازات وإسهامات في مجال حوار الحضارات والتعايش، تأكيدا للإنجازات العظيمة المستمرة التي يقدمها جلالته حفظه الله ورعاه لصالح الإنسانية ومستقبل الشعوب، وحركة المجتمع والتاريخ، والخطوات الطليعية للحاضر وتحديات المستقبل، خصوصا في هذا الزمن الذي يشهد منعطفات حادة في حياة الأمم وتغير الواقع وفقا لقوة تلك المنعطفات وتأثيرها، ومن بين تلك المنعطفات الحادة التي تركت تأثيرا مستمرا حتى اليوم التطرف والكراهية والعنصرية، التي أصبحت كالأخطبوط مترامي الأطراف وعطلت وشلت تطور الكثير من المجتمعات وأفرغت المحتوى الوطني الحقيقي.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، طرحت نفسها بقوة كأرضية للتعايش السلمي والحوار والسلام والمحبة والإخاء، والصداقة بين الشعوب، وترسيخ التعاون والاحترام، كما أنها تعمل بكل طاقتها على دعم ومساندة كل الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية التي تصب في مصلحة الجميع.
إن ما يقدمه سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه للعالم مهما كان شكله، هو مستقبل أفضل من الحاضر والماضي.
كاتب بحريني