واحدة من أهم الركائز التي ترتكز عليها سمات الصحافة البحرينية بعراقتها على مستوى المنطقة، هي تلك التي تتشكل فيها أبعاد التقدم والتطور من مرحلة إلى أخرى، لكن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فتح آفاقًا أوسع للعمل الصحافي والإعلامي وحرية الرأي والتعبير، اعتمادًا على ثنائية “الالتزام والانفتاح”.
اليوم، تحتفل البحرين بالدورة الثامنة لجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، واحتفال هذا العام له خصوصية، كون بلادنا هي “عاصمة الإعلام العربي 2024” وفق اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب، وصلة الموضوع بثنائية الالتزام والانفتاح أن الصحافة والإعلام البحريني بلغ مرتبة عليا ومكانة متقدمة، وحظيت بدعم جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، وهذه المرتبة موضع اعتزازنا الكبير دون ريب.
بالإمكان الاستشهاد بمقولتين حضاريتين في هذا السياق، أولاهما اعتزاز جلالة الملك المعظم (بالتزام صحافتنا الوطنية بالإطار الدستوري والقانوني الداعم والمساند لحرية الصحافة قد مكّنها من أن تمارس دورها بكل انفتاح، لتكون عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في نهضة الوطن وازدهاره، والتي نعتبرها اليوم مثالاً للكلمة الصادقة والحرة التي تعكس نبض المجتمع وتطلعاته)، وثانيهما تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن “حرية التعبير حق أصيل في الدستور وهي من الثوابت التي كانت ولا زالت نبراسًا للصحافة البحرينية لتواصل التميز والإبداع لتتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها”.
ولا نغفل بالتأكيد جهود وزارة الإعلام وكوادرها بقيادة سعادة الوزير الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي في تحقيق مزيد من المكتسبات النوعية، ووفق ذلك، يؤمن العاملون في القطاعين الصحافي والإعلامي في بلادنا من الكوادر الوطنية والزملاء من مختلف الدول، بأن دعم جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يسهم بشكل ديناميكي في تحقيق مسارات جديدة من الانفتاح والتطور والتقدم ومتابعة المستجدات في عالم الإعلام استنادًا على الالتزام والقيم المهنية وارتكازًا على الأداء والكفاءة وتراكم الخبرات والتجارب والتحول الرقمي ومواكبة الذكاء الاصطناعي، وهذا الجانب ترجمته مؤسسة “البلاد” الإعلامية عبر مبادرات نوعية تتجدد بشكل مستمر، إيمانًا منها بدورها الوطني كشريك حيوي مع المؤسسات الصحافية والإعلامية الزميلة لتقديم المصلحة العليا للوطن الغالي، بخطاب إعلامي حضاري ذي هوية وثقافة ومسؤولية وطنية تأسس على البناء والإنجاز.