قال شخص يدعى دزرائيلي ذات يوم "الحياة قصيرة جداً لتكون تافهة"، وقال أندريه موروا في إحدى المجلات تعليقا على ذلك.. إن هذه الكلمات ساعدتني خلال تجربتي المريرة، فنحن دائماً نسمح لأنفسنا بأن ننزعج بسبب أشياء صغيرة يجب أن ننساها ولا نفكر بها، نحن هنا على وجه الأرض لنعيش أياماً محددة إلا أننا نمضي ساعات طويلة من الحزن والقلق لأمور ننساها بعد مرور الزمن، فلنكرس حياتنا للقيام بالأعمال المفيدة والأفكار العظيمة والمشاعر الحقيقية ونتحمل أعباء الحياة، لأن الحياة قصيرة جداً لتكون تافهة.

وذكر الكاتب الشهير دايل كارنيغي حقائق حول الأمور التافهة التي ضيعت الكثير من البشر، يقول.. "بعدما أجرى القاضي جوزيف سبث من شيكاغو أحكاماً في أكثر من أربعين ألف زواج، أعلن أن الأشياء السخيفة هي الكامنة في أعماق الخلافات الزوجية. كما يقول فرانك س . هوغان، النائب العام لمدينة نيويورك، "نصف الحالات في المحاكم الجنائية مصدرها الأشياء الصغيرة.. مشادة في الملهى، كلمة مهينة أو عمل وقح، هذه أعمال صغيرة تؤدي إلى القتل وارتكاب الجريمة، قلة منا من يُعامل بقسوة وبأسلوب خاطئ، يعود ذلك إلى عزة نفسنا وكرامتنا والهفوات الصغيرة هي التي تتسبب في نصف أمراض القلب السائدة في العالم".

لنعش حياتنا بفرح وابتسامة، فالعذاب والحزن لا يسامحان ولن ينتهيا من العالم، لتكن السعادة بطلنا السري الشجاع الذي تندحر على أعتابه الأحزان، فعمر الإنسان حكاية مختصرة جدا والنهاية تجلس عادة خلف الباب أو مرسومة على حائط البيت.

حكماء الصين القدماء كانوا يعتقدون أن السعادة من صميم الوجود الإنساني، والتغلب على الناحية السلبية من نواحي الحياة أمر في غاية البساطة.