موروث شعبي لن يختفي في البحرين..
هل ما زالت الفتيات تقبلن على الحنة في الأعياد؟
تعد الحنة من أنواع الزينة التراثية التي توارثتها الأجيال في الثقافة البحرينية والعربية والتي لا زالت بعض الفتيات تحب أن تتزين بالجنة في أوقات الفرح ولها أهمية عند المرأة العربية. كما ترتبط الحناء بأدوات التجميل، وتستعمل والعلاج.
يعتبر نقش الحناء في العيد من العادات الجميلة التي تزيد من الجمال والأناقة والخصوصية وتعبير عن الفرح، ومع إطلالة كل عيد تستعد الفتيات بالبحرين لوضع الحنة والتي ترتبط بثقافة المجتمع في المناسبات على الرغم من انغماس الشباب بالتقنية والثقافات المختلفة، والبعد للأسف عن العادات الشعبية الجميلة، وتعد الحنة تقليدا متبعا وممارسا إلى يومنا هذا في بيئتنا المحلية، كواحدة من أهم عناصر الزينة النسائية لمختلف الفئات العمرية، ويزداد الإقبال على الحنايات ومراكز التجميل التي توافر هذه الخدمة بشكل كبير، خاصة قبل موعد حلول العيد بيومين، وتؤكد الحناية "نورة البكر" للبلاد أن الفتيتات مازلن يقبلن على الحنة في الأعياد وقالت: هي عادة مستمرة عندنا في البحرين، وهي بالإضافة إلى أنها زينة جميلة، بها فوائد صحية مفيدة ورائحتها جميلة".
* لماذا يرتبط العيد دائما بالحنة؟
تتزين النساء منذ عصور قديمة بوضع الحناء في ليلة العيد والمناسبات الجميلة، لأنها من العادات والتقاليد الشعبية البحرينية والخليجية الجميلة، ومازالت مستمرة هذه العادة في العديد من الدول العربية والاسلامية،
وبالطبع تصنع وتعد الحنة من مواد طبيعية، فهي مفيدة للشعر وعلاج لآلام المفاصل وآلام الرأس، كما أنها تعتبر إحدى البدائل الطبيعية لصبغ الشعر وتمنحه لونا جميلا وأيضا يقويه ويمتنه، بالإضافة إلى الصفات الجمالية في الأعياد والأعراس والمناسبات السعيدة.
* ما هي النقشات التي تفضلها الفتيات للحنه في العيد؟
لكل فتاة ذوق مختلف، فمنهم من تحب النقش الناعم، ومنهم من تحب الثقيل، وتأتي على أنواع منها النقش الهندي والنقش الإماراتي والنقش العماني، وتختلف كل فتاة في طلبها من نوع الحنة وكثافتها.
* كمْ من الوقت تحتاج الحناية لوضع الحنة؟
على حسب طلبها للحنه، فإذا كان طلبها ناعما وقصيرا فتحتاج نصف ساعة تقريبا، أما إذا كان طلبها ثقيلا وطويلا فإنها ستحتاج 45 دقيقة إلى ساعة تقريبا، وأيضا يختلف كل ذلك بعدد الحجوزات التي تختلف من الأيام العادية إلى ليلة العيد مع الضغوطات الكبيرة، وساعات الانتظار الطويلة
* هل اختلفت أسعار نقش الجنة عن قبل؟
اختلفت الأسعار بشكل لافت بسبب ارتفاع أسعار المواد اللازمة لصناعة الحنة، وبالطبع ليس هناك أسعار ثابتة أبدا، فتختلف بحسب المناسبات، وفي البحرين غالبا تبدأ مع المحنة العادية من 6 دينار إلى 30 دينارا، أما للأفراح فالعروس لها أسعار خاصة ومختلفة.
* في رأيك هل ستختفي هذه العادة الشعبية في المستقبل؟
لا أعتقد أنها ستختفي، بل إنها ستزداد تطورا في النقوش وستزداد جمالا، فهي عادة من العادات القديمة الجميلة في البحرين، وتحاول الأمهات أن تحث الفتيات على الاستمرار بها، وهذا حتما سيؤدي إلى تطورها إلى الأفضل.