+A
A-

مفصولو “هنغرستيشن” لـ"البلاد": الخطوة جاءت بعد انتهاء “دعم الرواتب” وفتح مكاتب بديلة بمصر والأردن

  • ‭ ‬الشركة‭ ‬حققت‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬ريال‭ ‬سعودي‭ ‬أرباحا‭ ‬في‭ ‬رمضان

  • البحرين كانت أساسا تمثل مركز دعم لأعمال الشركة في السعودية

  •  فصل الموظفين البحرينيين جاء بعد انتهاء “دعم الرواتب”

 

كشف موظفون مفصولون من شركة "هنغرستيشن" عن أن الشركة لم تذكر الحقيقة في بيانها بعد فصلهم من أعمالهم، مبينين أن مقر الشركة في البحرين من الأساس كان كمركز دعم لأعمالها في المملكة العربية السعودية. وأضافوا في تصريحات خاصة لـ"البلاد" أنه ومنذ المقابلة الأولى للتوظيف، أخبروهم بأن الشركة تعمل في السعودية، وأن أعمالهم هنا هي أعمال مساندة للعمل هناك، سواء في مراكز دعم العملاء أو المطاعم أو غيرها من الأمور اللوجستية الأخرى.
وقالوا إن الشركة فصلتهم، بعد أن افتتحت مراكز بديلة في الأردن ومصر، لاستغلال فرق الرواتب، حيث أبلغهم المديرون بأن “دعم الرواتب” انتهى كون معظمهم يعمل لأكثر من 3 سنوات، ولذا سيتم الاستغناء عنهم.
وأشار أحمد سعيد، إلى أنه منذ بداية العام، دارت إشاعات حول أن الشركة ستغلق مقرها في البحرين، إلا أن الإدارة العليا لم تنف أو تؤكد تلك الإشاعات.

وتابع: “بتاريخ 14 أبريل الجاري، أرسلنا بريدا إلكترونيا رسميا لطلب معرفة أوضاعنا، وردت الشركة رسمياً في اليوم التالي بقرار فصلهم”.
وأضاف: “ما ذكرته الشركة حول إغلاق فرع البحرين بسبب الضائقة المالية وبسبب وجود شركة شقيقة في المملكة أمر غير صحيح”.
وأوضح سعيد: “من الأساس عملنا كان من أجل تنسيق ودعم طلبات السعودية، نحن منذ المقابلة الأولى أخبرونا بهذا الأمر، ولذا حجتهم واهية وهي غير صحيحة”.
وأشار إلى أن جميع الموظفين على علم بأن الشركة تحقق أرباحا كبيرة، ويتم تداولها والإعلان والحديث عنها، وفي أحد الأعوام الماضية، ارتفعت الأرباح بأكثر من 600 % بحسب ما ذكرته الشركة حينها”، مشيراً إلى أن الحديث عن ضائقة مالية أمر غير صحيح بتاتاً.
وقال: “أعمل في الشركة منذ أكثر من 3 سنوات، وكنت أحد المستفيدين من الدعم الحكومي، ومعظم زملائي في الفترة ذاتها، ولذا، بعد انتهاء الدعم أغلقوا الشركة، لأنهم لا يريدون دفع 100 % من رواتبنا”.
وأوضح سعيد أيضا: “كنت أعمل في قسم الدردشة المباشرة للتعامل مع المندوبين، وأعرف جيداً كمية وعدد الطلبات وغيرها، والشركة لم تفلس، ووضعها المادي بارتفاع دائم”.
وأوضح أن وزارة العمل لم تعطهم حتى الآن ردا واضحا، وما أبلغونا به أنهم سمعوا روايتنا، وسيتواصلون مع الشركة لمعرفة بقية التفاصيل، وبعدها سيبلغوننا بالرد.


واستطرد قائلا: “الشركة كانت تعمل في البحرين بنسبة عمل لا تذكر، أحياناً لا يكون لديهم أكثر من 26 طلبا في اليوم، وهم من الأساس لم يعملوا على توسعة الشركة أساساً، أو زيادة العملاء أو غيرها، كون تركيزهم في السعودية فقط”.
وأشار إلى أن الموظفين المتضررين، معظمهم عليهم قروض والتزامات مادية كبيرة، ومثل هذه القرارات والتلاعب بمصيرهم دون مراعاة لما سيحدث، سيسبب لهم المزيد من المشاكل والمتاعب.
وأوضح أن بعض الموظفين لن يتحدثوا كونهم من الممكن أن يعملوا في الشركات التابعة للشركة الأم، ولذا يخشون من عدم قبولهم هناك لهذه الأسباب.
 المديرون على علم
من جهته، قال الموظف في الشركة ميثم الخنيزي، إنه كان يعمل في قسم توزيع العمل لمدة 3 سنوات و9 أشهر، حيث توظف في الشركة عن طريق وزارة العمل، ولديه شهادة بكالوريوس في المحاسبة من جامعة البحرين.
وأضاف الخنيزي: “الوضع كان يسير بشكل جيد في الشركة، والإجراءات طبيعية، هناك ضغوطات على الموظفين، ولكن كل ذلك كان في الوضع الطبيعي”.
وتابع: “المديرون كانوا على علم بخطة الشركة، ولذا بدأوا بالبحث عن وظائف بديلة، إلا أنهم لم يبلغوننا بأي شيء، ولم يبلغونا بأن الشركة سيتم إغلاقها”.
وأضاف: “أرسلنا إيميلات للشركة الألمانية الأم، ووصلنا إلى الرئيس التنفيذي للشركة، وبعدها جاء قرار فصل الجميع، الشركة تم الضغط عليها من قبل الشركة الأم المالكة لها كما يبدو لي”.
وأشار إلى أنه منذ بداية عملهم، وهم يعملون من أجل الدعم للشركة في السعودية فقط، مبيناً أن الشركة تتفاخر بتحقيقها 6 ملايين ريال سعودي صافي أرباح خلال فترة شهر رمضان المبارك فقط، ولذا لا صحة للادعاءات بوجود ضائقة مالية.
وقال: “هم كانوا يريدوننا من أجل الدعم فقط، أما الآن مع انتهاء الدعم، فأسسوا مكاتب في الأردن ومصر، وتم توظيف العشرات بنفس الوظائف، ونحن الآن في المتبقي من الفترة قبل انتهاء عملنا رسمياً، نقوم بتسليم المهام إلى الموظفين هناك”.
وتابع الخنيزي: “منذ أكثر من شهرين بدأ التوظيف في الأردن ومصر، كنا على علم بذلك، ولكن لا أحد كان يعطي جوابا أو تصريحا حول أي موضوع بشأن ذلك”.
وبيّن أن الشركة طلبت منهم عدم النشر في “السوشيال ميديا”، كما عمدت إلى إغلاق بريدهم الإلكتروني، بعد التواصل مع الرئيس التنفيذي للشركة الأم.
وقال: “بعد أن وصلت المشاكل التي تحدث في البحرين إلى الشركة الأم المالكة، وبعد تواصلنا أيضاً مع الإدارة العليا في السعودية، وبعد نشرنا لما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، تغير أسلوب الشركة في التعامل، خصوصاً المديرين”.
واستطرد قائلا: “للأسف الشديد مديرونا من البحرينيين، وهم يفعلون ذلك بمواطنيهم، هم كانوا يبحثون عن الوظائف ولم يبلغوننا بالأمر، وتركونا حائرين لعدة أشهر قبل أن يأتي قرار الفصل”.
وشدد على أن الشركة “كذبت” في جميع تفاصيل الرواية، فهم يعملون من أجل فرع الشركة في السعودية، حيث حفظوا جميع معالم المناطق في المملكة العربية السعودية أثناء عملهم في إدارات توزيع المهمات وغيرها.