+A
A-

عنف غير مسبوق بالضفة.. ودعوات أوروبية لمعاقبة المستوطنين

مع تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي ، تعالت الأصوات الدولية المنادية بفرض عقوبات تجاه المستوطنين الإ سرائيليين.

فقد قال منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم في تصريحات قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية الأوروبي "علينا أن ننظر مرة أخرى في فرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يمارسون العنف"، مشيرا إلى ما وصفها بحزمة "صغيرة" للعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد مستوطنين خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف بوريل أن أيرلندا وأسبانيا طالبتا المجلس بتحليل سلوك إسرائيل وبناء عليه النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، لافتا إلى أنه دعا وزير الخارجية الإسرائيلي للحضور لمجلس الشؤون الخارجية، غير أنه قال إنه لم يتحدد بعد موعد لذلك.

كذلك، قالت خارجية بلجيكا "لل عربية/الحدث" ، اليوم الاثنين، أنه يجب فرض عقوبات تجاه من يمارس العنف بالضفة الغربية ويهجر الفلسطينيين.

موجة غضب عارمة بالضفة الغربية خلال تشييع 14 شاباً قتلتهم إسرائيل في مخيم نور شمس

 

 

الوضع يزداد سوءا

وأمس الأحد، دعا المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى وقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

كما حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين من ازدياد الأوضاع في الضفة الغربية سوءا بما في ذلك مخيمات اللاجئين.

وأضاف عبر منصة إكس أن العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية مؤخرا في مخيم نور شمس "سببت خسائر في الأرواح وألحقت أضرارا بالغة بالمنازل والخدمات العامة".

وقال "حان الوقت لإنهاء الاحتلال ومعالجة أطول صراع بلا حل عبر السبل السياسية ومن خلال التزام حقيقي بالسلام".

 

 

هجوم مستوطنين

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم، أن ستة أشخاص أصيبوا بالرصاص الحي في هجوم مستوطنين على بلدة برقة في رام الله بالضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس قروي برقا صايل كنعان أمس الأحد إن المستوطنين هاجموا القرية من الجهتين الشمالية والغربية، وأحرقوا حظيرة أغنام أحد السكان وحاولوا إحراق منزله، كما حاولوا اقتحام منزل في الجهة الشمالية، ومنازل أخرى في الجهة الغربية من القرية، وأطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين.

كما تابع أن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية لتوفير الحماية للمستوطنين وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الأهالي ومنعتهم من إخماد الحريق، كما منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

في الوقت نفسه اعتقل الجيش الإسرائيلي عدة فلسطينيين بعد اقتحامه مدينة الخليل جنوب الضفة.

وقامت قوة كبيرة باقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وسط إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات.

إلى ذلك، أصيب شاب برصاص إسرائيلي إثر اندلاع مواجهات في مخيم شعفاط شمال شرق القدس.

 

 

عنف يتصاعد

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 483 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.

أما في الجانب الإسرائيلي ووفقا لجهاز الأمن الداخلي، قتل خلال الفترة ذاتها 19 إسرائيلياً.

وتنفّذ فيها القوات الإسرائيلية بانتظام مداهمات وعمليات عسكرية تتخللها مواجهات عنيفة مع فلسطينيين.

وفي عملية عسكرية بدأت الخميس الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 14 شخصا على الأقل في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرة أشخاص واعتقل ثمانية آخرين في إطار عملية "لمكافحة الإرهاب".

تحتلّ إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني، منذ العام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.