بين حين وآخر، نتابع قرارات عدد من الفعاليات الاقتصادية الكبيرة التنحي عن مناصبها في القطاع الخاص، بعد سنوات طويلة من الجهد والتعب والمشاركة في بناء الاقتصاد الوطني.. خسارة الاقتصاد قد لا تكون على شكل مشروعات أو رؤوس أموال، فمغادرة هؤلاء تعد أيضا خسارة قد تفوق بكثير الخسارة المالية، فهم كما يصفهم دائما حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ثروة البحرين الحقيقية، لذا يجب ألا يتم التنازل بسهولة عن دور هؤلاء القامات الاقتصادية والتجارية، وأن توكل إليهم أدوار استشارية، والاستفادة من مسيرة عملهم الطويلة في القطاع المالي والمصرفي والتجاري، فما مروا به من تجارب وما حققوه من نجاح، وما تجاوزوه من عقبات، كونت لديهم كمًّا كبيرا من الخبرة التي من الصعب إيجادها، وإن وجدت فستتطلب ميزانيات ضخمة. كلنا فخر بهذه الخبرات التي سجلت قصص نجاحات باهرة في السجل الوطني، ونتمنى من المعنيين الاستفادة من خبراتهم في كل مجال.