أثبت “المنتدى السعودي للإعلام 2024” الذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون أنه ليس حدثاً عادياً، ومن ضمن أهم المشاركين الفعالين في المنتدى هذا العام وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري بأسلوبه الراقي، ووزير الإعلام البحريني الدكتور رمزان النعيمي بتصريحاته الإيجابية.
نجح المنتدى بالتأكيد على أهمية دور الإعلام الخليجي في وقتٍ باتت فيه الآلة تحكم الاستهلاك الإعلامي، لكن مازال علينا تطبيق أحدث التقنيات في ظل عالم متغير في مجالات عدة. أقصد تحديداً ضرورة تعزيز إمكانياتنا، وتسليط الضوء على أبرز التجارب الحديثة لتعريف العالم بإنجازاتنا. نريد نشر تفاصيل النهضة الحضارية التي تعيشها دولنا على جميع المستويات، وإثراء النمو الفكري للكُتاب والأدباء والعمق الثقافي لبرامجنا الإذاعية والتلفزيونية، والانفتاح على الآخر بكل ود وإنسانية، علينا أيضاً إقامة ندوات إعلامية متطورة والإسهام بمواكبة التقنيات العلمية والمتغيرة في دول العالم، وتشديد رئيس المنتدى محمد الحارثي كان واضحاً على “أهمية بناء وتوثيق جسور التواصل مع كل المؤسسات المحلية والدولية بما يحقق الأثر الإيجابي”. شد انتباهي أيضاً تصريح الدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام أثناء مشاركته في المؤتمر بأن الإعلام في مملكة البحرين يعمل وفق استراتيجيات وبرامج متميزة على صعيد التطور الفني والتقني، واعتزازه بأن لدى البحرين كوادر وطنية تتميز بأعلى مستويات الكفاءة والإتقان، ليس لدي أدنى شك في أن مملكة البحرين تحرص على المشاركة في كل الجهود التي ترمي إلى مناقشة واقع ومستقبل العمل الإعلامي ليكون قادرًا على مواكبة ما تشهده بلدان المنطقة من نماء وتطور.
علينا الاعتراف بأن منظومة الإعلام بجميع مساراتها في دول مجلس التعاون والدول العربية عامة بحاجة لدعم واهتمام الجهات المعنية الرسمية والخاصة. هذا هو أحد سبل تحقيق رؤانا الطموحة، ونشر إنجازاتنا في المجالات الأدبية والصناعية والمصرفية والعلمية على حد سواء. كلمة شكر لسعادة الدكتور رمزان النعيمي، لتأكيده خلال كلمته في الحفل أهمية المنظومة القيمية الناتجة عن الثورة التكنولوجية بشقيها الرقمي والذكاء الاصطناعي، وأن “المنتدى السعودي للإعلام” بدوراته المتتالية يعد أحد أبرز الأحداث المهمة في المنطقة.
* كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية