كانت كلمة معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في يوم الشرطة البحرينية، صورة صادقة على التميز والاتجاه إلى تحقيق الأهداف والطموحات الكبيرة، بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، فالتحديث الشامل في المنظومة الأمنية سيبقى في مقدمة الأهداف لحماية منجزاتنا الحضارية.
فقد أكد معاليه في كلمته أن “الانتماء الوطني، قيمة عظيمة يستوعبها الشرفاء ويجسدها الأوفياء. وأنتم خير من يحافظ على هذه المسيرة الأمنية بما لديكم من علم وخبرة وما تتميزون به من عزيمة وولاء وإخلاص للتعامل مع التحديات الأمنية في المرحلة القادمة، خصوصا أننا أمام مرحلة انتقالية من شرطة تقليدية إلى شرطة عصرية، أساسها التطور الهائل الذي طرأ على تقنية المعلومات، وهو ما يشكل محورا رئيسيا في استراتيجيتنا الأمنية المستقبلية، وانعكاس ذلك على أدائنا الأمني بشكل عام وسرعة ودقة وكفاءة الخدمات الأمنية التي تقدمها الوزارة، كما يبقى المرتكز الأمني الآخر، هو حماية هويتنا الوطنية وعاداتنا الحميدة من خلال تفعيل مختلف مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا” بمشاركة المواطنين الأعزاء”.
لقد تمكنت وزارة الداخلية من القيام بالدور الفاعل في التصدي للأعمال التي كانت تهدد الأمن والاستقرار، واجتازت التحديات الأمنية الكبيرة، عبر منظومة متكاملة وعالية الكفاءة والأداء من احتواء الموقف والتصدي ببسالة لكل من يعبث بالأمن، وكما وضح معاليه أننا تجاوزنا الظروف الأمنية الاستثنائية، بفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة قيادة سيدي جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وإخلاص المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي.
حفظ الله وطننا العزيز، المملكة الطليعية التقدمية في الميادين كافة.
* كاتب بحريني