نعزي أنفسنا والشعب الكويتي الشقيق وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأسرة آل الصباح الكرام، والأمتين العربية والإسلامية، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، والذي كان خير خلف لخير سلف، فقد سار رحمه الله على نهج أخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، منذ توليه سدة الحكم في سبتمبر من العام 2020، وفق خطط مدروسة ورؤية واضحة بما يحقق طموحات وآمال الشعب الكويتي الشقيق.
وتولى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه مناصب عديدة خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والتضحيات، واستطاع بحكمته وحزمه وشجاعته وعزيمته القوية التغلب على الصعاب، لتحقيق الأمن والاستقرار للكويت الحبيبة، فمن وزير للداخلية، ونائب لرئيس الحرس الوطني، ووزير للشؤون الاجتماعية، ووزير للدفاع، ومحافظ لمنطقة حولي، ونائب أول لرئيس مجلس الوزراء، ثم ولي للعهد.
إن كل مراقب للشأن الكويتي في جميع المجالات، يرى بوضوح الاستعداد لمواجهة متطلبات المستقبل ومستجداته، وذلك بما تملكه من قيادة حكيمة تبذل جهودا كبيرة ومخلصة لتحقيق ما هو أفضل للشعب الكويتي الشقيق، وسيسير سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، على هدي أخيه سمو الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه، في التقدم والنماء والمثابرة وصون المسيرة والانطلاق نحو  آفاق أرحب ومستقبل أفضل للكويت، وعلى المستوى الدولي لدولة الكويت الشقيقة مبادئ راسخة في علاقتها مع الجميع، ومصيرها مرتبط بمصير الأمة العربية، وتسعى بشكل دائم إلى الاستقرار خليجيا وإقليميا، وتعزيز التضامن والتعاون العربي لما فيه خير ومصلحة الشعوب العربية.
إننا على ثقة تامة بأن دولة الكويت الشقيقة ستواصل بقيادة أميرها سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على طريق التقدم والازدهار في الميادين كلها. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها الشقيق.
* كاتب بحريني