من الأوراق المتميزة التي عرضت في مؤتمر “مستقبل العمل: التحليل وإدارة الموارد البشرية في العالم الافتراضي”، لجمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية الذي عقد مؤخرًا هي ورقة تناولت “الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية” للدكتور جاسم حاجي المستشار التنفيذي للذكاء الاصطناعي وعلم البيانات في مركز ناصر للتدريب المهني ورئيس جمعية الذكاء الاصطناعي، منطلقًا من محطات تاريخية في البحرين تعود إلى فترة الأربعينات من القرن العشرين بتركيب أول كمبيوتر كبير من صنع آي.بي.إم. (IBM) في حقل النفط، ثم في فترة السبعينات من ذات القرن نشطت الشركات الكبيرة مثل شركة كيبل ووايرلس الدولية، للاستثمار في تطوير المواهب المحلية، بل وفي أواخر السبعينات أيضًا، أقيم في البحرين أول معرض ومؤتمر للتكنولوجيا في دول مجلس التعاون الخليجي، هذا من ناحية، أما فيما يتعلق بالنمو المحتمل للذكاء الاصطناعي وتبنيه ما قد يرفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بـ 8.2 % سنويًّا بحلول العام 2030م وفقًا لتقرير برايسوترهوس كوبرز (PwC)، وتأسيس البحرين كمركز مهم لأبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، من ناحية أخرى.
كما شهدت مملكة البحرين مبادرات حيوية في مجال مركز الابتكار في الذكاء الاصطناعي الهادف لتطوير التكامل التكنولوجي بين الجانب الأكاديمي والصناعي والحكومي، إضافة إلى تحفيز وتحريك البحوث والتطوير في هذه المجالات للعمل معًا بشكل فريد على المستوى الوطني.
ومن تأثيرات الذكاء الاصطناعي أن يرفع الإنتاجية والكفاءة من خلال أتمتة العديد من المهام المتكررة والمستهلكة للجهد والوقت، كما ويمكنها إيجاد حلول المشاكل المعقدة وكثيرة الصعوبات والتي ليس بمستطاع الإنسان معالجتها. وأخيرًا، فإن من شأن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لجعل حياتنا أكثر بساطة وسهولة عبر تطوير منتجات وخدمات جديدة تساعدنا على ذلك مثل الدعم الافتراضي لحجز المواعيد وهذا ما يتم تطبيقه حاليًّا في حجز مواعيد المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، كنموذج.