الحب قادر على تقديم التنازلات
مواطنون لــ “البلاد”: البنت “السنعة” لا تأبه بفقر الزوج
يُقال “الفقر مو عيب”، لكن عندما يكون قرار زواج البنت متعلقًا بالحالة المادية التي تعيشها مع والدها، والتي ستعيشها مع زوجها المستقبلي، فهذا يجعلها أمام مفترق طرق خوفًا من النتائج المحتملة مستقبلًا. وكما هو المتعارف عليه، أن البنت تتحمل فقر أبيها ولكنها تنفر من فقر زوجها، ولكن “البلاد” قررت مخالفة هذا العرف؛ لتسأل بعضا من أفراد المجتمع عن رأيهم بالبنت التي تتحمل فقر زوجها، ولكنها لا تتحمل فقر أبيها.
من جانبها، قالت إحدى الفتيات المستطلعة آراؤهن، إن البنت ستعيش فترة مؤقتة مع أبيها، ما يدفعها ذلك لتحمل فقره، ولكن عندما يحين موعد الزواج يصبح اختيارها هو الذي سيحدد مصيرها المقبل؛ لأن الزوج في نهاية الأمر سيكون رفيق دربها الدائم بغض النظر عن حالته المادية.
فيما أكد علي اليوسف أن “البنت المادية دائمًا تقع ضحية اختياراتها سواء مع الأب أو الزوج، حيث يقاس معدنها وقراراتها وتصرفاتها حسب تربيتها”.
وبالنسبة للهنوف، أكدت أن “البنت عليها أن تتحمل فقر الزوج والأب في آن واحد؛ على اعتبار أن الرزاق هو رب العالمين، وقد يغني الفرد في أي لحظة”، لكنها قالت إن الظروف الصعبة الحالية لا تمكن الرجل من الاكتفاء بمدخول واحد.
وفي السياق ذاته، قالت العنود إن المرأة المتزوجة مجبرة أن تتحمل فقر زوجها؛ لأنه من اختيارها، وإذا كان من ذوي الدخل المحدود فعليها أن تسانده؛ للخروج من الأزمة، أو التعايش مع الظرف نفسه.
وكان لأم محمد رأي آخر، إذ أشارت إلى أن الزواج عن حب قد يدفع المرأة للتقبل والتعايش مع فقر زوجها، كما أن الحب يجعلها تقدم تنازلات، أما الأب فمهما كان فقيرًا فلن يؤثر ذلك على حياتها المستقبلية، وربما بعد زواجها قد تصبح أمورها المادية أفضل، فتغمر أبيها وعموم أهلها بالخير.
كما أشاد محمد اليوسف بأخلاق البنت التي تتحمل فقر زوجها قائلًا “على العين والراس وهذه وحدة سنعة”.