العدد 5447
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
banner
إدارة الغضب في الحياة الزوجية
الأربعاء 13 سبتمبر 2023

تمر العلاقة الزوجية بطبيعتها الديناميكية بمراحل عديدة، من التغيير والتأثر والتأثير بفعل الأحداث والمواقف التي يعيشها الزوجان تحت مظلة الحياة الزوجية وتشكيل الأسرة، ويعد الغضب أحد المشاعر المنفردة في أية علاقة، خصوصا إذا تجاوز الحد الطبيعي في تكرار نوبات الغصب وصولا للإيذاء النفسي.


ويعرف الغضب في علم النفس على أنه ردة فعل انفعالية بسبب المثيرات الخارجية التي تحفز السلوك لظهور تصرفات غير مدركة وتكون غير عقلانية ودون وعي، كما يؤكد المتخصصون في المجال النفسي أن الغضب يتسبب في فقدان القدرة على مراقبة النفس بموضوعية، كما أن لهذا الغضب أضرارا نفسية وجسدية، وفي الحياة الزوجية تعد المشكلات من الأمور المهمة التي تتطلب الوعي التام بكيفية حلها، خصوصا في ظل حياة متغيرة ومتفاعلة مع الأفعال وردود الأفعال، وقد يتشكل الغضب في حالة عدم القدرة على إدارة المشكلات بنجاح، ما يؤدي إلى ضعف العلاقة بين الزوجين وهدمها أحياناً، خصوصا أن الغضب ردة فعل خطيرة إذا ما لم يتمكن أحد الزوجين من السيطرة عليه، فقد تؤدي نوبات الغضب المتكررة في العلاقة الزوجية إلى عواقب وخيمة، خصوصا أن الغضب يروج لغياب المنطق وغياب العقل في تلك اللحظة التي لا يستوعب فيها الفرد الحالة التي وصل إليها.


إن هذا الغضب قد يتسبب في هدم الأسرة ويكون تأثيره كبيرا حتى على الأبناء، خصوصا أنه يخلق حاجزا كبيرا، فالغضب يقلل من شعور الأبناء بالأمان ويعزز الخوف وعدم الطمأنينة وقلة الثقة بالنفس، لذلك فإن الغضب في الحياة الزوجية لا تمر صورته عادية، بل لابد أن يعالج ولابد أن تكون هناك خطوة جادة من قبل الزوجين لإدارة هذا الغضب وعدم الاستمرار فيه على أنه ردة فعل عادية.


* كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية