عكس الحوار الاستراتيجي الثالث بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، الأسس الثابتة من التعاون والتفاهم بين البلدين الصديقين، والسير بخطى حثيثة في المسارات المرسومة بدقة دون توقف، فمملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تؤمن أشد الإيمان بسياسة التعاون الدولي الشامل من أجل تقدم الشعوب وتطور المجتمعات وتحقيق الخير للجميع، وبلا شك الولايات المتحدة الأميركية تلعب دورا حيويا في المنطقة وقادرة على خلق تصور يحقق الأمن ويدعم الاستقرار في المنطقة.
اشتمل هذا الحوار المهم على كل المستويات، على نقاط عمل تغطي عمق التعاون الثنائي بين البلدين، وتعزيز الجهود المشتركة في مجال الأمن الإقليمي والأمن البحري ومواجهة التهديدات الناشئة والأخطار، وتوسيع الدعم والتدريب في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وبرامج أمن الحدود والتعاون في إنفاذ القانون، وكذلك تنمية العلاقات الاقتصادية في سياق اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين ومواصلة المناقشات حول المسائل المتعلقة بالتجارة والاتصالات، والسياحة والأنشطة الجديدة التي تدعم كفاءة الطاقة والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وزيادة التعاون في المجالات الثقافية وشؤون الشباب، وغيرها من الأمور والخطط والمشاريع.
إن الحوار الاستراتيجي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، يتجاوب مع تطلعات الشعبين الصديقين، ويسهم بشكل إيجابي ومؤثر في كل ما يعود بالخير على المنطقة بصورة عامة، خصوصا أن العلاقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية علاقة عميقة وممتدة في عمق الزمن، ولها خصوصيتها على كل المستويات وفي جميع المجالات، وهذه دلالة واضحة على النهج السليم والمبدأ الذي كان ومازال يحقق الخير للبحرين وشعبها بفضل حكمة قيادتها.
* كاتب بحريني