لا يرتقي أي مجتمع إلا إذا تقدم وعي مواطنيه وعرفوا حقوقهم وواجباتهم، وبفضل من الله وبفضل حكمة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يلتقي ويتفق جميع أبناء البحرين على أهمية وضرورة التعاون وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار، وقد استعرض الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في كلمته التي ألقاها في لقائه الموسع مع رئيس الأوقاف الجعفرية وهيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم بمناسبة عاشوراء، يوم الخميس الماضي، جملة من التوجيهات التي من شأنها توفير الأمن والاستقرار ورفع مكانة الوطن ومنزلته وحماية مكتسباته، والتأكيد على اللحمة الوطنية وتراثنا وقيمنا الأصيلة.
إن نجاح موسم عاشوراء - وصحة وسلامة المعزين -، أولوية في عمل حكومتنا الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وهذا النجاح مرهون بتكاتف الجميع، فهناك أسس ومبادئ وإطار عام يسهم في خروج هذه المناسبة التي توليها القيادة اهتماما كبيرا، بأجواء آمنة تعكس المظهر الحضاري لمملكة البحرين والحريات الدينية التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون، فكما أوضح معالي وزير الداخلية في كلمته أن “البحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في عاشوراء وممارسة العزاء هنا للمعزين من البحرين، ويجب احترام روحانية المناسبة وخصوصيتها وأن تكون مصالح الوطن العليا حاضرة المشهد، ولدينا في المملكة من الخطباء والرواديد المؤهلين الذين هم على استعداد لتأدية مسؤوليتهم الدينية على الدوام”.
في كل موسم لعاشوراء تقوم وزارة الداخلية بأداء دورها ومهماتها الأمنية والخدمية بمهنية عالية، والتواجد الأمني نراه في كل المواقع على امتداد هذا الوطن العزيز الذي أصبح نموذجا في قيم التسامح والأخوة والتعاضد، والجميع يقوم بدوره الوطني على أكمل وجه.

*كاتب بحريني