محمد مختلف عن صالح.. وعبير مو مثل مريم.. الفروق الفردية بينا موجودة.. واحنا مختلفين.. وهذا الاختلاف اللي يخلق تكامل الأدوار عشان تمشي الحياة. 
يعني مو من المنطقي ولا المعقول أن نكون كلنا أطباء، أو معلمين.. لازم يكون بينا موسيقي ومحاسب ومخترع وحتى عامل النظافة.. وكل مهنة لها احترامها.. والكل يبدع في مجاله، 
نعرف هالحقيقة لكن ننكرها ونمارس نقيضها.. في المدارس مثلاً.. الطالب المبدع في الرسم والضعيف في الرياضيات بدل ما نطور موهبته.. نمارس عليه ضغوط نفسيه.. نجبره إلا غصب يكون متفوق في الرياضيات.. ندخله تقوية.. نقارنه بطلبة متفوقين فنحطم معنوياته ونفسيته.. ونبعده تدريجياً عما هو يحبه ويبدع فيه.. وننسى إن احنا “مختلفين”.. مو شرط ترى الواحد يتفوق في كل المواد.. لأن اللي الله حباني إياه.. حبا واحد ثاني بشيء ما أملكه.
للأسف موهوبين واجد ما تم استغلالهم بالشكل الصحيح في مدارسنا.. وتحطموا نفسياً.. فلا هم تفوقوا في المواد العلمية.. ولا هم أبدعوا في مواهبهم.. في جريمة تربوية يحاسب عليها التربويين اللي ما يشوفون مشكلة إلا مع دروس التقوية في اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية أو الرياضيات.. وكأن اللي ما يتفوق فيهم “نكرة” وعار على المجتمع!
فبدل ما نضيع وقت الطالب في التقوية.. خل نطور ما هو متفوق فيه عشان يبدع فيه أكثر. وعشان في النهاية نقدر نطلع بناس متميزين ومبدعين وحتى عباقرة في كل المجالات. 

ياسمينة:

 القائمون على برامج التربية والتعليم بحاجة إلى “تقوية” في استغلال المواهب والملكات.