أسعدنا كثيرا قيام مجلس الصحة التابع لدول مجلس التعاون الخليجي بنشر دليل عن الشائعات التي يتعرض لها الناس يوميا، والقيام بتصحيح هذه الشائعات، فهذه بلا شك خطوة غاية في الأهمية لحماية المجتمع من الوقوع كضحايا للممارسات الضارة التي يسعى أصحابها إلى تحقيق الكسب دون مراعاة أية أضرار يمكن أن تصيب الناس نتيجة بيع الأوهام لهم.

هذا الدليل التفاعلي الذي أعده المجلس الصحي يتناول الشائعات التي يجري ترويجها على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل سرعة وسهولة نقل هذه الشائعات، والأمر الخطير هنا هو أن الملايين الموجودين على وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا جميعا مثقفين أو على دراية تامة بكل ما يضر صحتهم، وليسوا جميعا قادرين على فرز واستبعاد ما يضرهم وسط زحام هائل من الرسائل والمواد التي يتعرضون لها خلال اليوم الواحد.

ولا يقتصر الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي في مسألة الترويج لأدوية ووصفات لا تفيد، بل تضر في كثير من الأحيان.

وما قام به المجلس الصحي الخليجي بالتصدي للشائعات والمفاهيم الخاطئة أمر يستحق الإشادة ويستحق أن نقوم بالترويج له لكي يستفيد منه الجميع، خصوصا وأنه يضم موضوعات عن كل ما يهم الإنسان من الناحية الصحية والأمراض المختلفة للأطفال والكبار مثل ضغط الدم والسرطان والأنظمة الغذائية الصحية والضارة والوصفات التي قد تغري الكثيرين مثل الوصفات الخاصة بالسمنة والنحافة التي يسارع إليها الناس متأثرين بما يذاع حولها من أوهام.

علينا جميعا أن نقوم بالترويج لهذا الدليل التفاعلي حتى تتحقق الفائدة للجميع في ظل الخداع والتضليل الذي نتعرض له في ظل زحام إعلامي يستهدف عواطف وعقول الناس ليلا ونهارا.

* كاتبة وأكاديمية بحرينية