العدد 5229
الثلاثاء 07 فبراير 2023
banner
نعم مدرسة الملك سلمان تُدرس
الثلاثاء 07 فبراير 2023

نعم إنه العطاء والتميز، وحقيقة دائما نسمع كلمات وجملا ونتفكر بها يرددها أبي رحمه الله وأسكنه الجنان "الناس للناس والكل بالله"، ودائما أساله عن هذه الجملة، فعرفت أنها علامة من علامات محبة الله وتوفيقه، وأن يجعلك طريق خير للمحتاجين بتفريج كرباتهم وهمهم، وأن يجعلك سبحانه ملجأً للناس تفرج همًا، وتُعين ملهوفًا، وتساعد محتاجًا.. وها هو سمو الأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز ‏يقفل ديتين بمبلغ 2 مليون و900 ألف ريال، هنيئاً له بشارة رسولنا عندما قال: "خير الناس أنفعهم للناس".
قرأت الخبر وأنا في فرح كبير وسعادة بوجودنا في دولة حكامها وقيادتها تميزوا فأبدعوا، فكلمات الحب من الشعب لا تكفيك حقك، فالله يديمك ويعزك ويعلي شأنك يا نجل سلمان، وهنا يقدم سموه نموذجًا فريدا يفوق الوصف ويجعل الجميع يحتذي به، حيث الاستجابة السريعة للاحتياجات، خصوصا المحتاج، من دون تمييز، أو تحديد للبعض، وحقيقة هذا ديدن بلادنا وحكامنا ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي، العطاء والاستجابات متواصلة، ولعل التاريخ سجل لقيادتنا هذا السخاء والبذل، نعم هي دولة محبة للخير والعطاء، فكان عطاؤها للدول جميعا، ولنعلم جميعا أن هذه الجهود جاءت نتيجة الدعم اللامحدود من قيادة المملكة للعمل الإنساني والإغاثي، وهذا نابع من القيم الراسخة والثوابت التي تؤمن بها قيادة المملكة وشعبها، وما يأتي من ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والمساعدة وعمل الخير، وكذلك الشخصية الإنسانية التي تميز بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحبه الخير وسعيه إليه، وهو نبراس للجميع في عمله ومساعداته، والشخصية الإنسانية الفريدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي رعى العمل الإنساني منذ بدايات حياته وتوليه المسؤوليات المتعددة في الدولة، حيث رأس العديد من اللجان الحكومية والشعبية لإغاثة المنكوبين في مصر، وباكستان، والسودان، والبوسنة والهرسك وغيرها من الدول خارجيا، وأما في الداخل فأياد معطاءة تميزت وأبدعت، فكان أنجال سلمان على نهجه في العطاء والتميز، وتخرجوا من مدرسته وتعلموا من أفعاله. 
ولنا في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قدوة في دعمه وتحفيزه وعطائه فعلا وقولا، حتى كلماته كانت دعما وعطاء لذا أحبه الجميع، وها نحن نرى نجل سلمان وشقيق محمد تركي بن سلمان بهذا العمل الجليل الذي لن ينساه التاريخ، رأيته للمحة ولكن رأيت النبل والاحترام والتميز والتواضع ورحابة الصدر، وكذلك رجاحة العقل والاتزان ووزن الكلام قبل تحدثه، ولباقة جمعت الجمال بكل معانيه، لله درك يا نجل سلمان ولك الشعر ينقاد:

لو أكتب احساسي بالأشعار وأبديه.. فيك المشاعر كيف بس أختصرها..
قدرك كبير ويعجز الشعر يوفيه.. كل القصايد يا تركي فيك ينضب بحرها..
أرفع يديني وأسأل الله وأرجيه.. ينجيك يا نجل سلمان من شر الحياة وكدرها.

نعم عملك هذا يدل عل قرب الأسرة الحاكمة من الشعب ومتابعة الحالات الإنسانية. نعم تلك مواقف متميزة لقيادتنا وأبنائها ستحكي عنها الأجيال وسيتحدث بها بكل أمانة وصدق التاريخ، لتفخروا أيها السعوديون بالسعودية وقيادتها.

كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية