العدد 5227
الأحد 05 فبراير 2023
banner
أصلي أم تقليد؟
الأحد 05 فبراير 2023

كم مرة اشتريت منتجا من مكان فاره وشككت فيه إن كان أصليا أم مقلدا؟ كم مرة بخخت من زجاجة عطر ثمينة ولم تثبت الرائحة إلا دقائق لا تزيد عن النصف ساعة؟ هل صادفت أن احتجت إلى وسيط لشراء حاجة ما ثم فوجئت أن المنتج ليس أصليا؟
هذه التساؤلات وأكثر تمر في ذهني وذهن الأغلبية يوميا، وتلك أسئلة عن مواقف مررت بها بالفعل! لست على دراية كاملة بالقوانين التي تجرم جلب المواد المقلدة والاتجار بها، لكن ما يوجد في الأسواق يحكي الكثير عن أهمية تفعيل القوانين التي تهتم بذلك إن كانت موجودة أو سنها إن كانت غائبة! والحقيقة أنني مررت بعدد من التجارب السيئة التي هزت ثقتي في بعض المحلات الكبرى، وأيضا بعض المشاريع الصغرى بترويجها عطورا مغشوشة وبيعها كأصلية، أو كريمات أو منتجات تجميل أو غيرها، وهذا كله يقع تحت لائحة المساءلة القانونية، فمن حق الزبون أن يعرف ماذا يشتري، وله الخيار في ذلك، وأقول ذلك لأنني على دراية تامة بأنه لا يمتلك الجميع القدرة على شراء ما هو أصلي ومضمون، لكن أن نشتري المقلد على أنه أصلي ويتم غش المواطن فهذا ما لا يرضاه أحد.
الأمر الثاني وهو الأهم بالنسبة لي، وأعتبرها نصيحة خاصة للفتيات بشراء البديل الأرخص لمنتج معين، فهو خير من السلعة المقلدة له، هذا في حالة إن كنت على دراية بأنك تشترين سلعة مقلدة!
الأمر سيئ جدا لدرجة أن كثيرا منا بات يدخر الأموال لكي يصرفها في دول أخرى لشراء منتجات يثق تمام الثقة فيها، وهو ما يعد نزوحا للقدرة الاستهلاكية الشرائية خارج البلاد وقس على ذلك الكثير من ارتفاع للأسعار وجودة متدنية وشكوك في المنتج المقدم للاستهلاك.. إلى أين سنصل؟

*كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية