العدد 5198
السبت 07 يناير 2023
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ثالوث تدمير ليبيا
السبت 07 يناير 2023

ننظر بكل حسرة وألم لما يحدث لشعبنا العربي من دمار وتدمير، وقتل وانهيار للبنى التحتية، وننظر بقهر للأرامل والأيتام والعائلات الليبية التي فقدت معيليها بسبب ما يجري لبلدهم العزيز على قلب كل عربي وطني شريف. ولا شك أن ما كان يفعله القذافي من قتل لأبناء الشعب الليبي لا يساوي ذرة مما تفعله الأطراف الحالية التي دمرت ليبيا وشعبها وعائلاتها وبنيتها بحجة الديمقراطية، ونستطيع حصر ثلاثة أطراف دمرت وتدمر وستستمر في تدمير ليبيا كلما حانت فرصة السلام والأمن.
الطرف الأول... الأحزاب والميليشيات التي أساس وجودها سرقة خيرات ليبيا وأموالها والعمل على استمرار تدمير البلد لتتمكن من سرقة أكبر قدر من أموال ليبيا، فالإخوان والميليشيات كلها تسعى لسرقة ليبيا وبيع حدودها البحرية لحزب العدالة والتنمية العثماني، بل وضرب كل من يقف ضد سرقاتها من القوى الوطنية الليبية، والعمل ضد أي اتفاق سلام أو توحد ليبي ليبي.
الطرف الثاني... الأمم المتحدة، فهذه المنظمة لها سيرة سيئة مع كل شأن عربي، وتعمل على إطالة أية حرب في أي بلد عربي، وهي مشتركة بما يجري بسوريا من استمرار للحرب من حيث مساواتها بين الضحية والقاتل تحت حجة محادثات السلام. وفي ليبيا ترسم الأمم المتحدة سيناريوهات تطيل أمد الحرب، فهي من دشنت السيناريو الذي مكن البعض من الاستمرار في بيع ليبيا لحزب العدالة والتنمية وسرقة ثرواتها بالرغم من عدم قانونية ذلك، ثم دشنت سيناريو آخر مكنت فيه آخرين من الاستمرار ببيع وحماية سرقات حزب العدالة والتنمية بليبيا رغم انتهاء مدتهم القانونية.
الطرف الثالث هو الإعلام العربي حيث مجد فريق إعلامي الخونة والعملاء وقام بتصويرهم وكأنهم الشرعية الليبية، بالمقابل يقوم الفريق الثاني من الإعلام العربي بتخوين الأطراف الوطنية وتصويرهم كعملاء، ولم يكن هناك إعلام عربي وطني يدافع عن وحدة ليبيا وترابها ويحرك الجماهير الليبية للثورة ضد من قادوا ثورة الخيانة أيام مؤامرة الربيع العربي.
* كاتب سعودي

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية