ثمنوا التوجيهات الملكية التي تبعث على الثقة لدى المواطنين
فعاليات: إنجازات “الداخلية” وراء انخفاض الجريمة 30 %
ثمنت فعاليات وطنية توجيهات ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تعزز الأمل دوماً لدى المواطنين وتبعث على الطمأنينة ، ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، منوهة بجهود وزارة الداخلية بالبرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة الداخلية؛ لتعزيز الشراكة المجتمعية من خلال المبادرات والبرامج التي تعزز الأمن المجتمعي، مع انخفاض نسبة الجريمة 30 % في السنوات الأربع الماضية، إضافة لإنجازات وزارة الداخلية التي يتم من خلالها تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لجعل الأمن مسؤولية الجميع.
وأشاد المتحدثون لـ “البلاد” على هامش اللقاء المجتمعي لوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة صباح أمس الأربعاء في نادي الضباط بالمنامة مع أصحاب ممثلي المجالس البحرينية، بنتائج العقوبات البديلة التي استفاد منها 4413 فردا مع انخفاض نسبة العودة لارتكاب الجريمة في العام الجاري 33.3 %، مع تراجع معدلات الإخلال في تنفيذ العقوبات البديلة 71.3 % في الفترة من 2018 ولغاية 2021، مع انخفاض سلوكيات في المدارس مثل التنمر والاعتداء على سلامة جسم الغير وإتلاف الممتلكات الخاصة، والتحرش الجنسي والتدخين 56.5 %.
وأثنى المتحدثون على نتائج المعسكر الصيفي الذي شارك فيه 9641 فردا ونال نسبة رضا المشاركين 90.3 % ومبادرة فاعل خير التي حققت جمع 10.9 ملايين دينار للنظر في 786 ملفا و 429 حالة، وذلك من خلال مساهمة أصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين المتبرعين إلى الأفراد المعسرين ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية أو جنائية.
واعتبر المحدثون أن وزارة الداخلية حققت نقلة تسحق البنان والإشادة من خلال تنوع البرامج التي تصب في صالح البلاد والعباد عبر مختلف البرامج النوعية التي حققت الإنجازات من خلال جهود كافة رجال وزارة الداخلية لتوفير الأمن والأمان للوطن.
تحويل المحنة إلى منحة
من جهته، قال عضو مجلس الشورى عادل المعاودة إن مبادرات وزارة الداخلية التي تم استعراضها خلال اللقاء المجتمعي لأصحاب وممثلي المجالس في البحرين تعتبر فريدة من نوعها، وتمثل نقلة نوعية وأسلوبا متقدما في تنفيذ العقوبات بالطرق الحضارية، حيث مبدأ العقوبات البديلة من صميم الدين الإسلامي الحنيف، الرسول الأكرم هو أول من طبق ذلك.
وذكر المعاودة أن المبادرات التي تم استعراضها أمس الأربعاء تعكس الروح الوطنية العالية والإنسانية لدى القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك المعظم، حيث تقوم وزارة الداخلية بقيادة وزيرها الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة كجهة مختصة بتنفيذها، مشيراً إلى أن تطبيق العقوبات البديلة يؤكد المكانة الحقوقية التي حققتها البحرين مع مراعاة حقوق الإنسان، بما يساهم في تغيير حياة الأشخاص وتحويل المحنة إلى منحة.
انخفاض الجريمة إنجاز
وقال عضو مجلس النواب محمد بوحمود إن انخفاض معدل الجريمة يعتبر إنجازا مهما يحتسب لوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن النسبة التي تم تحقيقها لم تأت من فراغ بل هي نتيجة جهود مبذولة من قبل كافة منتسبي الوزارة.
واعتبر بوحمود “بأن اللقاء كشف بما لا يدع مجالًا للشك الجهد الكبير لوزارة الداخلية من خلال المبادرات المتنوعة التي تشمل وتعالج جوانب متعددة”، مشيرا إلى أن العقوبات البديلة والسجون المفتوحة تعد خطوات مهمة لحماية الوطن والمواطن، وتحقق التوازن بين حرية الإنسان وكرامته، وتوفر حلولا جذرية تساهم في الإصلاح والتأهيل وإعادة الإدماج بالمجتمع للنمو والتطور.
تعزيز الشراكة المجتمعية
من جهتها، أشادت عفاف الموسوي بجهود وزارة الداخلية التي حققت إنجازات متقدمة على المستوى الدولي من خلال البرامج والمبادرات التي أطلقتها “الداخلية” لتعزيز الشراكة المجتمعية التي ساهمت في تعزيز الأمن المجتمعي عبر العقوبات البديلة وفكرة السجون المفتوحة، إضافة لمبادرة فاعل خير التي دعمت المعسرين ممن صدرت بحقهم أحكام بديلة.
وثمنت الموسوي جهود رجال وزارة الداخلية العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن من خلال انخفاض نسبة الجريمة 30 %، مثمنة في ذات الوقت منح السجناء فرصة الاندماج في المجتمع من خلال الحصول على تنفيذ العقوبات البديلة، مما يساعد على جعل الفرد سوي في المجتمع.
من جانب آخر أشادت الموسوي بفكرة المعسكر الصيفي الذي ينعكس بالدور الإيجابي على توعية الشباب والناشئين وتنمية مهاراتهم الإدراكية، وهي من أهم ثمار المشاريع والبرامج الايجابية التي تعزز دور الشراكة المجتمعية.
ترسيخ التعايش السلمي
وقالت لطيفة حسن إن الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية تستحق أن يتباهى بها المواطن البحريني، وهي تعتبر نقلة كبيرة لوضع المملكة بين مصاف الدول المتقدمة عالمياً في مجال حقوق الإنسان وتنمية قدرات المجتمع من خلال التنويع في البرامج المجتمعية التي تخص المجتمع والأسرة ومكافحة المخدرات وتحفيز المواطنين على دعم المتعثرين والمعسرين من خلال التبرعات لمن صدرت بحقهم أحكام قضائية أو جنائية.
واعتبرت حسن شراكة وزارة الداخلية مع المجتمع من خلال المبادرات وتوطيد العلاقات مع مؤسسات الدولة والمجتمع والشباب مرتكزا أساسيا في تعزيز المواطنة وروح الانتماء لدى الشباب، إضافة لتعزيز قيم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وهي من ثمار النتائج الإيجابية للكثير من البرامج والفعاليات والمبادرات التي عملت عليها وزارة الداخلية بجهود جبارة لتوفير الأمن والأمان دوماً للبلاد والعباد.
استمرار النهج الإصلاحي
بدورها، قالت بسمة صالح إن وزارة الداخلية عملت دوماً على تحقيق الشراكة المجتمعية من خلال المبادرات والجهود الكبيرة التي يفخر بها المواطن البحريني، حيث ينعكس ذلك على تقوية أواصر الشراكة المجتمعية والمحبة والنسيج الاجتماعي بين أفراد العائلة البحرينية.
وتابعت صالح بالقول إن البرامج والمبادرات التي تم استعراضها في اللقاء المجتمعي مع ممثلي المجالس البحرينية ترسخ ثقافة تعزيز الانتماء الوطني والاعتزاز والفخر، حيث الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية بمختلف أنواعها تنعكس بالدور الإيجابي في استمرار عجلة النهج الإصلاحي بقيادة جلالة ملك البلاد المعظم.
حرص “الداخلية”
إلى ذلك، قال علي النايم إن اللقاء الذي جمع أصحاب المجالس يعكس حرص وزارة الداخلية على أهمية ودور الشراكة المجتمعية في تعزيز الأمن والأمان، حيث تم بالفعل الاستعداد للانتخابات النيابية والبلدية، والتي تحدث وزير الداخلية عن أهميتها خلال الكلمة التي ألقاها، مضيفاً ونود التأكيد على أن المجالس ستكون مفتوحة لجميع المترشحين إيمانًا بأهمية استمرار المسيرة الديمقراطية.
وأشار إلى أن البحرين استطاعت أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بفضل ما يتعلق بالعقوبات البديلة، حيث يعتبر ذلك قانون عقابي وإصلاحي مجتمعي له دور في تعزيز الترابط مع المجتمع ويساهم في تأهيل وإصلاح النزيل من خلال الاستفادة من العقوبة البديلة مع مراعاة حقوق المجني عليه.
خفض معدل الجريمة
وقال رجل الأعمال ناصر العريض بأن اللقاء المجتمعي يعتبر فرصة للاستماع إلى الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية، خاصة فيما يتعلق بخفض معدل الجريمة، والتوسع في تطبيق العقوبات البديلة، وغيرها مما تم الإشارة إليه تفصيليًا من قبل المعنيين وتوضيحه وتدعيمه بالأرقام.
وأكد العريض أهمية الشراكة المجتمعية والتي تعد من ركائز عمل وزارة الداخلية، حيث ترجمت ذلك من خلال المبادرات المختلفة، إذ تسعى الوزارة دوماً لتصحيح مسار أولئك الذين اتخذوا مسارًا خاطئا، بحيث يتم تأهيلهم من خلال البرامج المناسبة وإدماجهم بشكل فعال في المجتمع.
ونوه العريض بأهمية ودور المعسكر الصيفي، والذي يهدف لتعزيز المواطنة وروح الانتماء لدى الشباب، وصقل القدرات واكتشاف المواهب وتوجيهها، فضلًا عن تحصين الشباب ضد آفات الجريمة والانحراف، وتهيئة المشاركين للاستعداد للمستقبل ومواجهة التحديات المختلفة.
وشدد العريض على دور أصحاب المجالس، والرسالة الموجهة لهم من خلال الكلمة التي تفضل بإلقائها وزير الداخلية؛ نظرًا للمسؤولية التي تقع على عاتق المواطنين في التعاون مع الجهات الرسمية لتحقيق ونشر الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي، حيث استشعر جميع الحضور مسؤوليته الوطنية من خلال اللقاء الذي اتسم بالودية.
ولفت العريض إلى أهمية المرحلة القادمة التي ستشهد فيها البحرين استحقاق انتخابي مقبل، مشدداً على أهمية المشاركة الفعالة للمحافظة على استمرار نجاح المسيرة الديمقراطية في البحرين.
العين الساهرة
وقال رئيس مأتم العجم الكبير رجل الأعمال محمد بلجيك إن انخفاض معدل الجريمة بنسبة 30 % على مدى السنوات الأربع الماضية، يعتبر انجازاً عظيماً لوزارة الداخلية التي تعمل ليل نهار في حفظ الأمن والاستقرار داخل مملكة البحرين.
ونوه بلجيك بأن توفير الحماية الأمنية لسير الانتخابات النيابية والبلدية القادمة، هي الضمانة لإنفاذ سيادة القانون، وتقديم الواجب الإنساني للمواطنين بالتيسير والمساعدة.
وأكد بأن التنسيق الفاعل والتعاون مع الجهات المعنية بسير الانتخابات وعلى رأسها وزارة الداخلية هدفه تمكين المواطن من أداء واجبه الوطني بكل حرية ويسر، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات تعبير صادق عن مستوى المشاركة الوطنية.
فخر واعتزاز
وأعرب سلمان العصفور عن الفخر والاعتزاز بانخفاض معدل الجريمة، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز وغيره مما تحقق وتم استعراضه خلال اللقاء مدعاة للفخر والاعتزاز، وليس هناك ما هو أفضل من أن يشعر المواطن والمقيم في مملكة البحرين بنعمة الأمن والأمان.
مبادرات متنوعة
بدوره أشاد جعفر الشرف بالمضامين التي وردت في كلمة وزير الداخلية والتي أكد خلالها انخفاض معدل الجريمة في البحرين، فضلًا عن المبادرات المتنوعة التي تشمل جوانب مختلفة تساهم في حماية الناشئة والأطفال، والتعافي من المخدرات والتصدي للعنف والإدمان وغيرها، ودور الشراكة المجتمعية الفاعل في نجاح تلك المبادرات، حيث تعد مؤسسات المجتمع المدني والمجالس والأفراد شريكًا في النجاح.