“للإيجار” تغزو وبـ “قسوة” سلماباد
“البلاد” ترصد عشرات المحلات المغلقة والخاوية
رصدت عدسة “البلاد” عشرات المحلات الكبيرة والمتوسطة وهي معروضة للإيجار في منطقة سلماباد الصناعية، إلا أنها ما تزال خاوية على عروشها، مع تنوع العروض والأسعار.
وتفاوتت أسعار بعض المحلات من 400 إلى 1200 دينار لـ “الشتر” الواحد، وفقا للمساحة المعروضة، وحداثة البناية، ووجود طابق إضافي، لكن الحال ما يزال كما هو عليه.
وفي مسح أجرته الصحيفة، تبين أن هنالك محلات معروضة للإيجار لأكثر من عام ونصف، وأخرى دون ذلك بقليل، في ظل وجود وفرة بالمعروض وشح في الطلب، لأسباب مختلفة، أهمها كما يبدو تداعيات جائحات كورونا، وارتفاع أسعار السلع بسبب تعقيدات الحروب الروسية الأوكرانية، والجفاف الذي ضرب أوروبا وآسيا، ومعها موجات الحر غير المسبوقة، وغيرها.
وكانت منطقة سلماباد الصناعية في السابق، من المناطق التي يصعب فيها الحصول على “شبر” للإيجار، وليس محلات تعرض الآن على الملأ بأسعار وتسهيلات تفضيلية، وكانت القفلية بها تصل فيما مضى لأكثر من عشرين ألف دينار، لكن من المحال دوام الحال.
كما رصدت الصحيفة أيضا، وجود محلات كثيرة معروضة وجديدة في أماكن مميزة، عند مداخل ومخارج المنطقة، ما يسهل وصول الزبائن لها، وكذلك وفرة مواقف السيارات بها، لكنها مقفلة، ومزادنة بلوحة “للإيجار”.
والمدهش هو رفض بعض ملاك العقارات تنزيل الإيجار دينار واحد، بالرغم من الظروف والمتغيرات الاقتصادية الراهنة، وتمكسهم بالمبالغ الإيجارية السابقة ذاتها.