العدد 5043
الجمعة 05 أغسطس 2022
banner
رسالتي في العام الجديد
الجمعة 05 أغسطس 2022

ها هي السنوات تتوالى، وكل سنة نعيشها بكل تفاصيلها، وها هي بداية عام هجري جديد، معه يبتهل الكثير من المسلمين إلى الله تعالى بالدعاء والتقرب إلى الله عز وجل، ويسعى الكثير إلى صالح الأعمال كل بطريقته التي تناسبه، فهناك من يفضل البدء بالصلاة أو الدعاء، فهو مخ العبادة، وبه قد تتغير حياة الإنسان إلى الأفضل، فباللجوء إلى الله عز وجل يجني كل مسلم السعادة في الدنيا قبل الآخرة.
ها هو العام الماضي قد رحل بكل تفاصيله وآلامه وأحزانه، وبكل أفراحه، ويطل علينا هذا العام ونحن كلنا تفاؤل ودعوات صادقة لله عز وجل بأن يكون هذا العام عامًا مميزًا لكلّ الأحبة والأصدقاء، وأن يكون بداية رائعة لكل الأحلام الجميلة والأماني المخبأة في الصدور، والتي ننتظر تحقيقها، العام الجديد حقيقة فرصة رائعة كي نقلب صفحات الأيام الحزينة، ونبدأ معًا بداية مليئة بالحب والحماس والخير والأمل وحب الحياة.
حقيقة إن ما نعيشه اليوم في المملكة العربية السعودية، والتغيرات التي نشهدها في عهد ملك السلام خادم الحرمين الشريفين، دليل الرغبة في التطوير والبناء من أجل الوطن، حيث وضحت الرغبة في التغيير والتطوير، وأريد أن أوضح في مقالتي هذه أن الحراك الإيجابي الذي تشهده المملكة بقيادة ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز، ومؤازرة ولي عهده الأمين، واكب تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية وما تضمنته "رؤية 2030"، وما تضمنته من بعد شامل ومتنوع لمجالات رئيسة متعددة اشتملت على تنويع مصادر الدخل بتنمية القطاعات غير النفطية، ويشكل القطاع الخاص مكوناً رئيسياً لها وفقاً لمخطط هيكلي استراتيجي مدروس، وتوفير الأنشطة، والخدمات والفرص الاستثمارية والوظيفية، وما تضمنته تلك الرؤية أيضا من تطوير لكل القطاعات، فكان للمرأة نصيبها في مجالات عدة، لعل أهمها التمكين والقيادة الإدارية باعتبارها النصف المكمل للمجتمعات.
وكذلك ما كان من قمم خليجية جمعت دول الخليج مع بعضها ومكنت الجميع من النقاش والسعي إلى رفعة بلداننا جميعا، وهذا التآلف الذي نسعى إليه ونريده، فلنكن في هذا العام أشد لحمة وتعاونا في حياتنا الشخصية، وكذلك على مستوى الدول، وأن نعمل بجد لكي نرفع دولنا عاليا بين دول العالم، ولتكن كلمتنا واحدة، محققين الرفعة والتطور لجميع دولنا، وأخيرا لنوحد الجهود ولنكن جادين في الوقوف يدا واحدة مع دولنا، هذا من جهة ومن جهة أخرى علينا أن نسأل: ماذا قدمنا لأوطاننا؟.
نقول بيدنا الكثير لنقدمه، وأن يكون هناك دور فعال في الوطن، فلتكن لكم بصمة تسجل للتاريخ، وختاما حفظ الله دول الخليج من كل مكروه وحمى بلادي المملكة العربية السعودية من كل مكروه، وأيد الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وجزاهما الله كل خير على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين، ولنكن نحن من يحمي الوطن قولا وفعلا، ولنجعل أفعالنا تترجم وطنيتنا وحبنا لأوطاننا، وأن يرزق حُكامنا التوفيق والسداد وينصرهم ويحقق الرقي والتطور على يديهم، وأن يديم عز بلادنا السعودية ويرفع قدرها، ونحن نقول للجميع كل عام وسنواتكم أجمل وأكثر روعة.. نعم "يبقى خليجنا شامخا".

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية