العدد 5038
الأحد 31 يوليو 2022
banner
زيارات دولية تسجل للأجيال يا سعودية المجد
الأحد 31 يوليو 2022

نعم نقولها ونكتبها ونسجلها للتاريخ لترى الأجيال من هي السعودية وقيادتها، فما نراه أحداث تسابق الزمن ودبلوماسية متميزة تجعل العقل يحتار ويسجل تلك الأحداث ليرويها بكل فخر واعتزاز.
هاهي السعودية تسارع الخطى لمستقبل فريد من نوعه، وما كان من ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من زيارات دولية واتفاقيات تسعدنا وتبهج الجميع، من أجل مستقبل بلادنا، وكذلك مستقبل الشرق الأوسط، نعم بهمة الكبار وعزيمة الشباب، نرى الإنجازات تتوالى، حيث رسم تصورا واضحا لمستقبل دولتنا التي باتت تحث الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وانطلاقا من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة للأمير محمد بن سلمان، كانت زيارات ولي العهد، حيث تعكس هذه الزيارات حرص سموه على مد الجسور وبناء العلاقات مع مختلف الدول الأوروبية، فالتطور الملموس الذي شهدته العلاقات السعودية اليونانية مؤخرا، وما واكب ذلك من حراك مشترك للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، والسياحية، في ضوء رؤية 2030 وأولويات التنمية في اليونان، وكذلك فرنسا، حيث تتطلع المملكة إلى الاستفادة من أوجه التعاون الثنائي الحالية والمستقبلية مع اليونان في قطاعات الطاقة، لاسيما قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات، وتنبع أهمية ملف الطاقة بين البلدين من كون المملكة تمتلك 19 % من الاحتياطي العالمي، و12 % من الإنتاج العالمي، وأكثر من 20 % من مبيعات البترول في السوق العالمية.
هنا نتذكر كلمات قالها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كشفت رؤيته الواعدة واستشرافه مستقبل المملكة، من خلال مقولاته عند حديثه ومنها: "دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة"، "بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا، وهذا هو عامل نجاحنا الثاني".
حقيقة لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر، حقيقة إنها نظرة قوية لمستقبل مشرق، وهذه الزيارات وما يحدث فيها تحقيق لرؤية السعودية وتوسعها، نعم أتأمل في مكامن هذه الشخصية التي جعلت الكثير والكثير ينبهر بحكمته وثقافته وسرعة بديهته وتصرفاته التي تثير الانتباه، ترى ألا يحق لنا التباهي به، أقولها ويقولها غيري بك نباهي الأمم، فالمتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات التي نراها على أرض الواقع وما حدث من حكومتنا ومن ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية وما يؤكده الجميع أن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور الذي تؤديه مملكتنا وتعززه، ما يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث، ما جعل العالم ينظر إلينا، وأطمع الحاقدين بنا، فكان للمجد عنوان رؤية 2030. إن التغيرات تسير بخطى ورؤى ثاقبة حيث حملت بصمات الأمير الشاب، وتهدف هذه الرؤية إلى الاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وتطوير استراتيجية الاستثمار بالمملكة، حيث عمل ولي العهد على تطوير صندوق الاستثمارات العامة، وذلك عن طريق تطوير استراتيجية الاستثمار بالمملكة من أجل الحصول على المشاريع بعوائد متوسطة ترجع على البلاد بالنفع والفائدة.
وكان لزيارات ولي العهد الأثر الواضح على السياسة والعلاقات الدولية، فالزيارات ليست مجرد حملة علاقات عامة فحسب، بل تهدف أيضا لبناء أسس طويلة الأمد وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الرؤساء التنفيذيين للشركات، وسيشاهد المجتمع الدولي ما يجري في المملكة، ثم يبدأ في المشاركة والاستثمار، حيث أصبح الجميع حول العالم يرى أن المملكة اليوم تعني قرارات الغد القريب وليس البعيد، وأن ما يعلنه ولي عهدنا الآن هو الواقع في المستقبل.
نقولها حقيقة، قوة القرارات وصدق المواقف ووضوح الرؤية هي من صنعت مملكتنا الجديدة، وكان ولي العهد رائدها ومؤسسها، فقد أثبت للعالم أهمية السعودية ومكانتها كزعامة بارزة وقوية للعالم الإسلامي بتأييد خليجي عربي إسلامي واحترام من القوى العظمى، وسنشهد نتائج هذه الأعمال لصالح دولنا، فزيارات ولي العهد توحي للعالم طموحه في سبيل تحقيق الرقي لوطنه.
في ختام مقالي من هو الأمير محمد بن سلمان؟ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هو الابن السادس للملك سلمان بن عبدالعزيز. حفظ الله بلادنا وولي عهدنا ونصر وحقق الرقي لمملكتنا بقيادة حكمية ورؤى وخطى ثابتة، وأكرر "دمت يا وطني شامخا".

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .