ظاهرة صحيفة “البلاد” لابد أن يكون لها أثر على مسيرة الإعلام المحلي والخليجي وحتى العربي، لأنها ظاهرة ارتبطت بالتحديث والتطوير ودفع العملية الإبداعية بكل أطرافها إلى الأمام، ويكفينا فخرا الإشادات التي نتلقاها من الجميع على تأثيرنا القوي وتفردنا بالنظرة الثاقبة والفكر المستنير والرؤية المستقبلية، رغم أن عمر “البلاد” لا يتعدى 14 عاما، لكنها غدت ساحرة وملهمة البيان ووجهها الفتان يطل صباح كل يوم على القارئ الذي يحتفي بصداقتها العريقة.
عندما انطلقت “البلاد” في 15 أكتوبر 2008 لم يكن في خيالنا وأحلامنا ورؤانا نحن كمؤسسين، طبقا لمقاييس الظروف المحيطة والتحديات، أن يكون لنا اليوم مثل هذا التميز والقاعدة المتينة للتقدم والرقي والالتصاق بالجماهير التي تؤمن أشد الإيمان بما تقدمه “البلاد” من مضمون إعلامي وثقافي راق واحترافية عند التعامل مع كل الأحداث والقضايا، وتجانس مطلق بين جميع الزملاء من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو التفرد بالهوية شكلا ومضمونا، والقيام بالدور الطليعي في خدمة الوطن.
يقولون بداية السير الانتظار، لكن “البلاد” قفزت على الحواجز واحدا تلو الآخر بدون تعثر، وكل يوم تبصر على نجاح جديد وصوتها يذهل سمع الكون ببرامجها عبر مختلف المنصات الرقمية والمواد الإخبارية وتثقيفها المواطن في نقل المعرفة الاجتماعية والثقافية وقوتها في نقل الأحداث الإخبارية من سياسية وعلمية وثقافية وغيرها، وقبل أيام أعلن رئيس مجلس الإدارة عبدالنبي الشعلة عن قرب انطلاق مشروع “مركز الإعلام الرقمي”، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كما أشاد وزير شؤون الإعلام رمزان النعيمي بتجربة “البلاد” في التحول الرقمي وإطلاقها الخطة العشرية التي تعكس وضوح الرؤية لدى الصحيفة والسعي الجاد نحو مواكبة أحدث التطورات في قطاع الإعلام والصحافة، وذلك خلال زيارته الصحيفة.
“البلاد” أدوات فعالة، ودقة قاطعة في المضمون الإعلامي والثقافي وثورة في دنيا الصحافة.