التوسع في المشاريع لتشمل كافة منشآت وزارة التربية بحلول 2030
مشروع لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في 20 منشأة تعليمية
استغلال مواقف سيارات المدارس كمحطات لشحن السيارات الكهربائية
45 ألف دينار سنوياً وفرتها 8 مواقع تعليمية في فواتير الكهرباء بعد تطبيق المشروع
أكد مستشار الخدمات اللوجستية المدرسية خالد الغريب أن وزارة التربية والتعليم تتطلع لأن تكون لمشاريع الطاقة الشمسية الأولوية في مشاريعها الاستراتيجية والتطويرية، من خلال التنسيق المستمر مع الوزارات ذات الاختصاص.
ولفت إلى أن من أهم التطلعات المستقبلية تضمين المواصفات العامة لكافة مشاريع وزارة التربية والتعليم الإنشائية الجديدة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في الأسطح ومواقف السيارات؛ بهدف تحقيق أكبر معدل ممكن من إنتاج الطاقة الكهربائية بنظام صافي الحساب (Net Metering)، والتوسع في مشاريع الطاقة البديلة لتشمل كافة المباني والمنشآت التابعة للوزارة خلال السنوات العشر القادمة بحلول العام 2030، وإنشاء محطات لشحن السيارات الكهربائية في مواقف سيارات المدارس ومرافق الوزارة حسب النظام والمواصفات المعتمدة بالتنسيق مع وزارة شؤون الكهرباء والماء.
ويأتي اهتمام مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمصادر الطاقة المتجددة والبديلة، انطلاقاً من استراتيجية وطنية تهدف إلى رفع كفاءة استخدام أنظمة الطاقة، وضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة المتجددة، والمساهمة بالتالي في جهود المملكة في حماية البيئة، والدفع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وتنطلق هذه المبادرة الرائدة بالتعاون مع الشركاء الأساسيين وهم وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة شؤون الكهرباء والماء ضمن جهود تفعيل الخطة الوطنية للطاقة المتجددة ومبادراتها؛ لتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة وخفض تكاليف استهلاك الكهرباء، بالإضافة إلى تقليل البصمة الكربونية للمباني والمنشآت الحكومية؛ ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية والرؤى التنموية المتعلقة بالطاقة المتجددة، وباستدامة موارد الطاقة وتنويع مصادرها.
أهم تحديين
ومكنت هذه المبادرة مملكة البحرين من التغلب على أهم تحديين متعلقين بمشاريع الطاقة المتجددة، وهما محدودية المساحة والتكلفة الاستثمارية، إذ ترتكز هذه المبادرة على الاستفادة من أسطح المباني الحكومية وطرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص، وذلك على هيئة حزم لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح تلك المباني، وبهدف إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة بتعرفة تنافسية تقل عن التعرفة الحكومية للكهرباء.
وتتم هذه العملية عن طريق اتفاقيات شراء للطاقة بنظام (BOOM)، الذي يسمح للشركات بإنشاء وتشغيل وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية من دون كلفة استثمارية أو تشغيلية على الجهات المالكة للمباني وذلك طوال مدة الاتفاقية.
ويتم استخدام نظام صافي الحساب في مشاريع وزارة التربية والتعليم لأنظمة الطاقة الشمسية، وهو نظام يتيح تبادل الطاقة الكهربائية بين نظام الطاقة الشمسية للمنشأة وشبكة الكهرباء الرئيسة للمملكة، بحيث يعمل على تصدير إنتاج الكهرباء الناتج عن الطاقة الشمسية للشبكة الداخلية للمنشأة وسحب الكهرباء من الشبكة الرئيسة لتغذية المنشأة.
ويعمل النظام أيضاً على مقارنة قيمة الاستهلاك الكهربائي للمنشأة من شبكة الكهرباء الرئيسة مع قيمة إنتاج الألواح الشمسية التي تغذي شبكة المنشأة، وبالتالي تكون قيمة فاتورة الاستهلاك الكهربائي للمنشأة هي ناتج الفرق بين الاستهلاك من شبكة الكهرباء الرئيسة والتصدير إليها.
المرحلة الأولى
وشكلت انطلاقة هذا المشروع تحولاً مهماً في مجال الطاقة المتجددة في المملكة، حيث يعتبر هذا المشروع بمجمل الإنتاجية المتوقعة منه أحد أكبر مشاريع التعاون بين القطاعين الخاص والعام في مجال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على مختلف المباني الحكومية خلال العام 2020، إذ تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة لإنتاج (3) ميجاوات من الطاقة الشمسية النظيفة.
ولقد تم بالتنسيق مع هيئة الطاقة المستدامة إعداد المواصفات العامة والخاصة لطرح مناقصة عامة ضمن عقد زمني لمدة (20 سنة) بهذا الخصوص؛ لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في (8) مواقع بوزارة التربية والتعليم بطاقة كهربائية بديلة (3 ميجاوات) وهي معهد البحرين للتدريب، مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات، مدرسة المالكية الإعدادية للبنات، مدرسة مدينة عيسى الابتدائية الإعدادية للبنين، مدرسة الفاتح الثانوية للبنين، مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات، مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، مدرسة الميثاق الإعدادية للبنين.
وتم ذلك خلال توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم وعدد من شركات القطاع الخاص التي فازت بالمناقصة العامة المطروحة من هيئة الطاقة المستدامة ووزارة التربية والتعليم في مطلع العام 2020، بدعم وتعاون مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومجلس المناقصات والمزايدات، وعدد من الجهات الأخرى ذات الاختصاص.
وسيمكن المشروع وزارة التربية والتعليم من خفض تكاليف استهلاك الكهرباء في هذه المباني بنسبة 20 إلى 30 في المئة، ومن دون أي تكاليف استثمارية أو تكاليف صيانة، حيث إن الشركات الفائزة بالمناقصة هي من ستقوم بتمويل وتركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية لمدة 20 عاما، مقابل تعرفة تنافسية تقل عن التعرفة الحكومية للكهرباء.
وتظهر التأثيرات المتوقعة على فواتير الكهرباء بناء على الدراسة التي تم إعدادها من قبل جهة الاختصاص في وزارة شؤون الكهرباء والماء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تضمن الحصول على ما يقارب من (45 ألف دينار) كمتوسط توفير في الفواتير السنوية للمواقع الثمانية التي تم تطبيق المرحلة الأولى من المشروع فيها.
المرحلة الثانية : 20 موقعا
وتواصل وزارة التربية والتعليم العمل على تنفيذ مشروع تركيب وحدات الطاقة الشمسية في المدارس الحكومية، إذ تم التنسيق مع وزارة شؤون الكهرباء والماء؛ من أجل إعداد المواصفات العامة والخاصة لطرح مناقصة عامة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية للمرحلة الثانية والتي تشمل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في (20) موقعاً لوزارة التربية والتعليم بمختلف محافظات المملكة بطاقة كهربائية تقدر ب (10 ميجاوات).
وتتوزع هذه المشاريع على النحو الآتي: معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، ومدرسة الحد الإعدادية للبنات، ومدرسة الحد الابتدائية الإعدادية للبنين، مدرسة عراد الابتدائية الإعدادية للبنين، ومدرسة سترة الثانوية للبنات، ومدرسة المنذر بن ساوى التميمي الابتدائية للبنين، والمعهد الديني الابتدائي، ومدرسة الازدهار الابتدائية للبنات، ومدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، ومدرسة النزهة الابتدائية للبنات، ومدرسة التضامن الثانوية للبنات، ومدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، ومدرسة الرفاع الإعدادية للبنين، ومدرسة المعرفة الثانوية للبنات، ومدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات، ومواقف مجمع وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، ومدرسة التعاون الثانوية للبنين، مدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية للبنات، ومدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية للبنين، ومدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات.
واستكملت وزارة شؤون الكهرباء والماء إجراءات ترسية المناقصات العامة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الثانية من المشروع على (6) مواقع وهم على النحو الآتي: معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا بسعة (1130 KWP)، ومدرسة الحد الإعدادية للبنات بسعة (395 KWP)، ومدرسة الحد الابتدائية الإعدادية للبنين بسعة (455 KWP)، ومدرسة عراد الابتدائية الإعدادية للبنين بسعة (585 KWP)، والمعهد الديني الابتدائي بسعة (230 KWP)، ومواقف مجمع وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى بسعة (3315 KWP).
كما تتم حالياً مرحلة التفاوض في المناقصات العامة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الثانية من المشروع على (14) مواقع وهم على النحو الآتي: مدرسة سترة الثانوية للبنات بسعة (610 KWP)، ومدرسة المنذر بن ساوى الابتدائية للبنين بسعة (395 KWP)، ومدرسة الازدهار الابتدائية للبنات بسعة (435 KWP)، ومدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات بسعة (325 KWP)، ومدرسة التضامن الثانوية للبنات بسعة (495 KWP)، ومدرسة المستقبل الابتدائية للبنات بسعة (325 KWP)، ومدرسة الرفاع الإعدادية للبنين بسعة (565 KWP)، ومدرسة المعرفة الثانوية للبنات بسعة (1045 KWP)، ومدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات بسعة (425 KWP)، ومدرسة التعاون الثانوية للبنين بسعة (580 KWP)، ومدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية للبنات بسعة (315 KWP)، ومدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية للبنين بسعة (335 KWP)، ومدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات بسعة (410 KWP)، ومدرسة النزهة الابتدائية للبنات بسعة (410 KWP).