+A
A-

“الشمالية” توجهات شبابية تواجه سجلات بلدية

شهدت الدوائر الانتخابية في الأيام القليلة الماضية صراعا مختلف في الشأن البلدي بين المترشحين، ولوحظ ترشح عدد كبير من الشباب للمجالس البلدية في جميع المحافظات، والشمالية على وجه التحديد، ويحملون في شعاراتهم الكثير من الموضوعات التي تتعلق بالبنية التحتية والشوارع وهندسة الأراضي الزراعية والمحافظة عليها.  وتلقت “البلاد” في أكثر من مناسبة اتصالات من أعضاء سابقين في مجالس بلدية ومترشحين جدد، كان الخلاف بينهم محتدما ربما يكون منشأه الاختلاف العمري، ولعل الساحة الانتخابية البلدية المقبلة ستشهد صراعا آخر يدعى صراع الأجيال، أساسه العمل البلدي.
المنافسة في محافظة الشمالية على المجالس البلدية شديدة جدا، ويكفي أنه في انتخابات 2018 في معظم الدوائر الانتخابية كان هناك أدوار ثانية للانتخابات، ما عدا الدائرة الثانية التي فازت بها العضو بدرية إبراهيم لعدم وجود منافس، بينما ذهبت المنافسة بين رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي إلى جولة ثانية وفاز فيها الكوهجي بالمقعد البلدي بعد 1851 صوتا بنسبة 45.69 % على منافسه عيسى عبدعلي العصفور الذي حصل على 1013 صوتا، وتتجدد المنافسة اليوم أمام رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي ورصيده الميداني من العمل البلدي الذي حققه خلال 4 سنوات فائتة أمام المنافسين الجدد، وتشير التكهنات الأولية عن المشهد الانتخابي البلدي إلى أن هذه الدائرة من ضمن الدوائر المرتقبة نتائجها.
العضو البلدي زينة جاسم في الدائرة السابعة من المحافظة الشمالية التي أعلنت ترشحها لولاية بلدية أخرى عليها أن تواجه في هذه المرة أيضا منافسة شرسة، وقد ترشح أمامها زكريا الخباز وهو رجل أعمال معروف، وسيكون سجل زينة جاسم في العمل البلدي هو الفيصل أمام الناخب البلدي الشمالي. 
وفي الدائرة السادسة يواجه حسين العالي الذي أعلن ترشحه هو الآخر للانتخابات المقبلة مضطرا لأن يكون خصمه الأول من الجنس الناعم، ولكن بكل تأكيد لن تكون هناك نعومة في المنافسة فهو يواجه سعاد خلف التي ترشحت بلديا لنفس الدائرة وما يلفت الانتباه في هذه الدائرة بأن هناك إشارة الى أن عددا آخر سيلتحق بركب المترشحين في الأيام القليلة المقبلة لتكون ساحة المنافسة في هذه الدائرة شديدة جدا.
وتضم قائمة الأعضاء البلديين الذين حسموا إعادة ترشحهم كلاً من عبدالعزيز الكعبي، صالح بوهزاع، باسم المجدمي، أحمد محمد المقهوي، بدرية عبدالحسين، وفيصل شبيب، وزينة جاسم، وياسين زين العابدين زينل، وحسين العالي، ومحمد الظاعن، وأحمد المناعي، وعبدالله عبداللطيف، وطلال بشير، وعبدالله بوبشيت، وخالد جناحي، وحزام الدوسري.
دوائر الشمالية الانتخابية بدأت تتشكل هويتها منذ الآن، فحجم الشباب الذي بدأ يعلن عن ترشحه كبير جدا، ويحمل بين يديه شهادات أكاديمية قد تجعله يقلب الطاولة على أعضاء المجالس السابقة إلا إذا تكلم السجل البلدي للأعضاء السابقين وأحكم رأيه.