+A
A-

أولياء الأمور يتساءلون: بماذا سنشغل أولادنا في الاجازة الصيفية؟

سؤال مشروع يطرحه الكثير من أولياء الأمور على مسامع الآخرين، قبيل نهاية السنة الدراسية من كل عام، سؤال يطرح في اللقاءات الخاصة، وفي (اللمة) العائلية، وفي منصات التواصل الاجتماعي أيضاً مفاده: بماذا سنشغل أولادنا في الاجازة الصيفية الساخنة والطويلة؟

وبالرغم من تكرار الطرح، والاستفسار والتأفف، يظل الحال على ما هو عليه، بلا تغيير، هدر وقت على (الفاضي)، ومشاكل يومية لا نهاية لها.

فالعاجزين (هنا) عن التكفل بمصاريف السفر لهم ولأولادهم سيكونون على موعد مع إجازة دراسية طويلة تقارب التسعين يوماً، فما المطلوب من الجميع؟ وما العمل؟

أغلب أولياء الأمور، يرون بأن اشغال الأولاد بما ينفعهم في الاجازة الصيفية لن يكون بالأمر السهل، فالتجارب السابقة، أثناء الكورونا وقبلها، عنونت بـ"الملل" والورطة إن صح التعبير.

كما أن هذه البرامج، وإن وجدت، فلن تكون بالمجان، فهنالك دروس السباحة، وكرة القدم، والكراتية، وحتى القرآنية أضحت برسوم وان كانت رمزية.

ولأن الأطفال باجازة فمن الصعب زجهم مجدداً، بالدراسة وان كانت بشكل آخر، كما يفعل البعض، حيث يرى أولياء أمور بأن الأطفال بحاجة للراحة والاستجمام، و أخذ قيلولة طويلة، حتى لا ينفروا من الدراسة ويكرهونها.

ولا يبدو بالمجمل بأن هنالك خطة واضحة المعالم، لاحتواء الطلبة والطالبات في الاجازة الصيفية، ولا فعاليات قادرة على استقطابهم وافادتهم واخراجهم مما هم فيه، وهو أمر ملحوظ ومعروف، ويحمل الوالدين مسئولية حل المعاضل كلها، لوحدهما.

هذا العزوف الرسمي والأهلي معاً، وضع ارباب الأسر في وضع لا يحسدون عليه، يلزمهم بأن يعضوا هم الحلول كلها، ويسيرون بها، وان كانت اشغال أطفالهم ببرامج منزلية، ترفيهية وغيرها، ولكن .. الى متى؟

ونوجز الواقع اليوم، بحدائق صغيرة متناثرة هنا وهنالك، وسواحل هادئة، على ضفاف البعض منها عدد من عربات الطعام، والألعاب الغير مجانية، ومراكز شبابية تعمل ببطء وبروتين قاتل، وطموحات وآمال وأوقات من أبنائنا الطلبة والطالبات تهدر فيما لا طائل له.