خرج عشرات المواطنين الغاضبين في تظاهرات احتجاج على ارتفاع أسعار السلع الغذائية في البلاد، أمس الأربعاء، وخلال ساعات الليلة الماضية أيضا، لاسيما في مدينة كلبايكان بمحافظة أصفهان وسط إيران، ومدينة جونقان. ورفع المحتجون شعار “رئيسي اخجل، اترك البلاد وارحل”، في إشارة إلى رئيس البلاد إبراهيم رئيسي.
كما هتفوا “الموت للديكتاتور” و”المدفع والدبابة والصاروخ لن تنفع بعد اليوم”، ودعوا إلى رحيل “نظام الملالي”.فيما أرسلت السلطات الأمنية أسلحة ثقيلة من دبابات ومدرعات إلى جونقان بمحافظة جهارمحال وبختياري جنوب غرب البلاد.
يذكر أن شرارة الغضب هذه كانت انطلقت الأسبوع الماضي، بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد ما أدى لزيادة الأسعار 300 % لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين، في وقت يبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 %، بينما يتجاوز 50 % في بعض التقديرات.
كما يعيش أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
على صعيد آخر، قُتل أربعة أشخاص بينهم المهاجم وجرح سبعة الأربعاء في عملية احتجاز رهائن في مقر مؤسسة تابعة للدولة في غرب إيران، وفق ما أفادت مصادر رسمية. وقال قائد الشرطة المحلية في مدينة إيلام الجنرال دلاور القاصي مهر في تصريح للتلفزيون الرسمي إن “رجلا يبلغ 37 عاما من مؤسسة المستضعفين في مدينة إيلام، دخل قاعة مسلّحا برشاش كلاشنيكوف وقنبلتين”. وأوضح القاصي مهر أن المهاجم “اتّخذ أفرادا من المؤسسة رهائن وراح يطلق النار وفجّر قنبلة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان وجرح سبعة”.
وأشار القاضي مهر إلى أن الحصيلة مرشّحة للارتفاع لأن أربعة من الجرحى “حالهم حرجة”.
من جهتها ، أعلنت قوات البحرية الإيرانية ضبط سفينة لتهريب الوقود وتوقيف أفراد طاقمها، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وفي الأسابيع الأخيرة أشارت الجمهورية الإسلامية إلى اعتراض عدد من السفن على المسارات البحرية المؤدية إلى الخليج، حيث يتركز جزء كبير من الإنتاج العالمي للنفط.
وأعلن مجتبى كهرماني رئيس السلطة القضائية في إقليم هرمزجان “ضبط سفينة أجنبية تنقل 550 ألف ليتر من الوقود المهرب في مياه الخليج “.
ونقل عنه التلفزيون قوله إن “أفراد الطاقم السبعة تم توقيفهم” من دون كشف جنسياتهم.
والجمعة أعلن كهرماني ضبط سفينتين، كما سجّلت ثلاثة وقائع مماثلة في أبريل.