توقع مراقبون أن تتكلل جهود بنك السلام في الاستحواذ على بنك الإثمار، التابع لشركة الإثمار القابضة، بالنجاح هذه المرة بعد أن أخفقت عملية مشابهة مع بنك البحرين والكويت؛ بسبب عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين في وقت سابق من هذا العام.
وعلى الرغم من أن إعلان بنك السلام وشركة الإثمار القابضة بشأن محادثات الاندماج لم يحدد الأصول التي ستشملها محادثات الاستحواذ، إلا أن مراقبين توقعوا  أن يكون “بنك الإثمار” ضمن الصفقة. ولم تحصل “البلاد” على توضيح من بنك الإثمار وبنك السلام بخصوص الأصول التي قد تشملها الصفقة.
وبسبب تمتع بنك السلام بخبرة في عمليات الاستحواذ بعد استحواذه على البنك البحريني السعودي وبنك “بي أم آي” في السنوات الماضية، إلى جانب كون المصرفين (السلام وإثمار) يعملان وفق أحكام الشريعة الإسلامية، فإن العملية هذه المرة تمتلك مقومات أكبر للنجاح.

ويدعم الصفقة تمتع بنك السلام بنسبة ملاءة مالية عالية هي من بين الأعلى في البنوك، إلى جانب احتفاظه بسيولة مرتفعة وشهية لتوسعة أعماله، وهو ما عكسه تغيير اسمه التجاري من “مصرف السلام - البحرين“ إلى “بنك السلام” في اجتماع الجمعية العمومية الأخير.
وتوقع أحد المراقبين أن يشكل استحواذ بنك السلام على بنك إثمار وادماج الأخير في عمليات الأول، ثالث أكبر بنك يعمل في السوق المحلية بعد بنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت، وأكبر بنك إسلامي للتجزئة في البلاد من حيث رأس المال، وذلك بإجمالي حقوق ملكية يقترب من 350 مليون دينار.
وتبلغ أصول بنك الإثمار نحو 3.4 مليار دينار، في حين تبلغ مجموع أصول بنك السلام نحو 2.3 مليار دينار.
وانتعشت كل من أسهم شركة الإثمار القابضة وبنك السلام في تداولات أمس بعد الإعلان عن صفقة الاستحواذ، حيث كان البنكان من بين الأكثر نشاطا في تداولات السوق يوم أمس.