+A
A-

الأمين: ارتفاع الشحن بالحاويات بنسبة 120 % ينعكس على الأسواق

أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين مؤسس مجلس الأعمال البحريني الهندي خالد الأمين، أن ارتفاع أسعار الشحن عالميا خصوصا الحاويات بنسبة 120 % كان سببا في الارتفاع الطفيف في الأسواق المحلية خصوصا في سوق الخضروات والفواكه، مستدركا أن هناك انتعاشا واضحا في حركة البيع والشراء عقب حالة التعافي التدريجي الذي تشهده المملكة من جائحة كورونا. ومن الأسباب الرئيسة التي أدت إلى نقص الحاويات وارتفاع أسعار الشحن العالمي تعود إلى ما يلي:
أولا: قيام شركات الملاحة العالمية بوقف تشغيل أكثر من 50 % من بواخر الحاويات وذلك لغايات خفض المصاريف الإدارية والتشغيلية وذلك لعدم توقع تلك الشركات بعودة التجارة إلى وضعها الطبيعي خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الأشهر الأمر الذي أدى إلى زيادة عرض في الحاويات المتوافرة للشحن ونقص في البواخر التي ستقوم بنقل هذه الحاويات.
ثانيا: تعطل الكثير من الحاويات الفارغة في الموانئ الأميركية والأوروبية خلال فترة الإغلاقات اثناء جائحة (كوفيد 19) الأمر الذي أدى إلى ترتيب أعطال حاويات في الموانئ تفوق القيمة الحقيقية للحاويات الأمر الذي دفع الكثير من شركات الملاحة للتخلص عن تلك الحاويات لان الأعطال التي ترتبت عليها أكثر من قيمتها وهذا بالطبع أدى إلى نقص حاد في الحاويات الفارغة والتي تعتبر العصب الرئيس لتشغيل بواخر الحاويات.
ثالثا: تمتلك شركات الشحن ما يقرب من نصف الحاويات في العالم والباقي مملوك لشركات متخصصة في تأجير الحاويات، وحيث إن معدلات التأخير للحاويات الجديدة ارتفعت أكثر من 75 % في الربع الثاني من هذا العام 2021 وهذا يعتبر أحد العوامل التي اثرت على ارتفاع أجور الشحن البحري.
رابعا: ارتفاع أسعار الحاويات الجديدة أكثر من 100 % خلال هذا العام والسبب في ذلك زيادة الطلب على شراء الحاويات الجديدة لتعويض النقص الحاصل في السوق العالمي وكذلك ارتفاع أسعار الحديد الذي يستعمل في صناعة الحاويات.
ان المستفيدين من هذا الطلب المتزايد هم الصينيون الذين يهيمنون على السوق العالمية لصناعة الحاويات الجديدة.
خامسا: إن إجراءات الوقاية في النقل بين الدول رفعت أيضا من حجم التكاليف يضاف لها تكثيف حركة النقل والشحن التجاري من الصين.
سادسا: محاولات شركة الشحن البحري العالمية من تقليل الخسائر نتيجة أشهر من التوقف ساهمت ايضا برفع اجور الشحن والنقل.
أدى النقص الحاد في الحاويات إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتأخير البضائع المشتراة من الصين. ومع ذلك، أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن حركة الأسواق في البحرين طبيعية وذلك بعد العودة الى المدارس وفتح المطاعم لأبوابها للرواد والزبائن، وكذلك من أسباب الانتعاش في الحركة التجارية إعادة فتح جسر الملك فهد حيث أن الكثير من الخضروات والبقوليات تأتي من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وبشأن سؤال “البلاد” عن هل ما تزال الأسواق الخارجية للاستيراد هي ذاتها قبل الجائحة؟ أجاب خالد بنعم أن أسواق الاستيراد لم تتغير فالبحرين على سبيل المثال تستورد البصل من الهند والصين واليمن وما زال هذا الاستيراد مستمرا، وكذلك تستورد الخيار، الملفوف، القنبيط وغيرها من السعودية.
إلى ذلك قال التاجر في سوق المنامة المركزي عدنان، إن أسعار الخضروات والفواكه ترتفع وتنخفض بشكل يومي وأنه لا نقض في العرض كما هناك طلب متنامي في الاقبال نحو السوق. وأشار إلى الطماطم مثلا يأتي من الأردن، ومن السعودية يأتي الخيار والباذنجان والورقيات وغيرها.
شح في الأسماك             بالأسواق المحلية
على صعيد متصل، ذكر صحاب محلين في سوق المنامة المركزي وسوق الأسماك في سترة واديان، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك شحا حادا في كميات الأسماك في الأسواق المحلية، مستدلا برأيه هذا على ارتفاع سعر كيلوجرام السمك الصافي إلى 4 دنانير، والهامور إلى أكثر من 7 دنانير للكيلوجرام، بينما سعر السمك الصافي الصغير يتراوح بين 2.5 دينار و2.3 دينار، مشيرا إلى أن صيد الصافي بحجم أقل من 15 سنتيمترا ممنوع من قبل السلطات المختصة.
وبشأن الروبيان أفاد بأنه غير متوافر الآن، لأن الصيد أصبح بعيدا عن السواحل بسبب تراجع البيئة البحرية جراء الدفان ومنع بعض الحظور والصيد الجائر.