المعلم: متفائلون ونحتاج لـ 3 سنوات لنعود لوضع 2019
أمين: سياحة "الترانزيت" تنشط القطاع ونناشد عدم وقف التأشيرات
قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين، الذي أعيد انتخابه لدورة ثالثة في انتخابات الجمعية العمومية يوم الاثنين الماضي، إن القطاع السياحي شهد نموا تدريجيا في الفترة الأخيرة جراء فتح كثير من الدول لحدودها ورفع قيود السفر إليها.
ولفت أمين إلى أن ازدياد عدد المتطعمين في العالم ساهم في انخفاض نسبة الإصابات بالفيروس، وساهم في إعادة افتتاح العديد من الوجهات السياحية حول العالم، مشيدا بجهود الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، والتي ساهمت في تغيير وضع البحرين من القائمة الحمراء إلى القائمة البرتقالية في العديد من الدول الأوروبية، ما ساهم في زيادة حركة سفر البحرينيين إلى الخارج.
وأكد رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية أن البحرين استفادت كثيرا من “سياحة الترانزيت”، إذ إن دولا خليجية لا تدخل المسافرين إليها إلا بعد قضاء 14 يوما في دولة ثالثة غير موبوءة بكورونا كالبحرين، ضاربا مثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، والكثير من العمال اتخذوا البحرين وجهة لهم لقضاء هذه الفترة، ومن ثم الدخول إلى السعودية أو الكويت وغيرهما.
واستدرك أن السلطات المعنية أوقفت مثل هذه التأشيرات التي استفاد القطاع منها منذ بداية سبتمبر، وإيقافها لا يفيد السياحة، متمنيا الاستمرار في منح تأشيرات الترانزيت. وأشار أمين إلى أن كثيرا من الدول الأوروبية تجري تحديثات على إجراءات الدخول إليها، ما يربك عمليات الحجز في الفنادق.
البوسنة والهرسك وجهة مفضلة ولكن
وتابع أمين “بعض الدول كانت وما تزال مفتوحة للبحرينيين كالبوسنة والهرسك، لكن البحرين وضعتها في القائمة الحمراء التي يحظر دخول المسافرين منها”، الأمر الذي حال دون توجه البحرينيين الى وجهة كانت مفضلة ومعهودة في السياحة. وأضاف “تظل تركيا الخيار الأول والمفضل لسفر البحرينيين الآن وكذلك أذربيجان وغيرها”.
وبشأن الانتخابات الأخيرة للجمعية، أشاد أمين بدخول 3 وجوه شابة في عضوية الجمعية، الأمر الذي يعطي دفعة ودعما لتطوير القطاع.
واختتم رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية بأنهم يسعون بكل عزيمة لتوصيل هموم قطاع الشارع السياحي إلى الجهات الرسمية، مشيدا بحزمة الدعم الحكومي التي تلقاها القطاع وساعدت في تخفيف الخسائر والمساعدة في تسيير المصروفات التشغيلية ورواتب الموظفين والعاملين البحرينيين.
وأكد سعي الجمعية لتطوير الكادر البحريني في القطاع من خلال التدريب، وسعي الجمعية إلى تطوير العلاقات مع الجهات ذات الاختصاص بالقطاع كوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وشؤون الطيران المدني وغيرها.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للمبتكر للسفريات عضو جمعية مكاتب السفر والسياحة، الذي انتخب عضوا بالجمعية في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين الماضي حسين المعلم، في تصريح خاص لـ “البلاد” أنهم متفائلون بالوضع في القطاع السياحي سواء بالنسبة للسياحة الداخلية واستقطاب مملكة البحرين لعدد من السياح الدوليين أو السياحة الخارجية للبحرينيين، وذلك بعد أن فتحت كثير من الدول حدودها للسياح، ورفعت القيود التي اتخذتها جراء جائحة كورونا، مستدركا أن المشكلة الوحيدة التي يواجها القطاع ربما عدم قبول بعض الدول للقاح الصيني، ما يستدعي خضوع المسافرين لها للحجر الصحي.
وأشار المعلم إلى رفع كثير من الدول الأوروبية للقيود المفروضة على القادمين لها ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإن كانت الأخيرتين لا تقبلان اللقاح الصيني إلا بعد خضوع المسافرين للحجر الصحي.
وأوضح المعلم أن الرحلات السياحية متاحة الآن إلى تركيا وأذربيجان وروسيا والكثير من الدول الآسيوية.
وأضاف أن الوضع السياحي عموما في تحسن وأفضل من العام الماضي، هناك تعافٍ تدريجي. واستطرد بالقول “بعد كورونا ستكون الصعوبات موجودة، ولكن المبشر أن هناك دولا بدأت تفتتح تدريجيًا ونحتاج إلى 3 سنوات على الأقل ليعود القطاع إلى وضعه الطبيعي على ما كان عليه في 2019”.
ولفت المعلم أن القطاع يمر بمرحلة حساسة وحرجة، يجب فيه على الجميع أن يتكاتف، مؤكدًا حرص الجمعية على العمل مع جميع المؤسسات المعنية بالدولة، متمنيًا التوفيق إلى جميع الأعضاء في الدورة القادمة، وأن يتم العمل يدًا بيد لخدمة قطاع السفر والسياحة في المملكة.
وبشأن الخطط المستقبلية التي يسعون لتنفيذها بالقطاع، قال المعلم “نسعى لدعم القطاع السياحي والوقوف مع أصحاب مكاتب السفر والسياحة لحلحلة قضاياهم، وإيجاد حلول لها مع قطاع الطيران والعمل على استقطاب السياح للمملكة ومساعدة البحرينيين الراغبين في السفر والسياحة للدول الأخرى”.
يذكر أن الجمعية العمومية لجمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية انتخبت جهاد أمين رئيسًا للجمعية لدورة ثالثة على التوالي،
تستمر لسنتين، وذلك بعد أن عقدت اجتماعها السنوي الاثنين الماضي.
3 وجوه شابة تدعم التطوير
وكانت الجمعية العمومية لمكاتب السفر والسياحة انتخبت11 عضوًا من أعضاء الجمعية كأعضاء مجلس الإدارة الحالي، فيما انضم 3 أعضاء جدد لعضوية المجلس المنتخب، هم: حسين المعلم وهابيل الخياطو هيفاء عون.
وقال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين ”إن المجلس انتخب هشام السعدي لمنصب نائب الرئيس ممثلًا عن ”شركة ماغنوم للسفر والسياحة”، وهيفاء عون بمنصب الأمين المالي، وفاطمة أحمد بمنصب أمين السر ممثلة عن شركة فرناس للسفر والسياحة.
وفاز بعضوية مجلس الإدارة كل من إبراهيم الأنصاري عن شركة الديار للسفر والسياحة، فاطمة أحمد عن شركة فرناس للسفر والسياحة، محمد إسماعيل عن شركة الوسط للسفر والسياحة، ذوالفقار علي عن شركة سفريات شوبيز، سي دي سينج من شركة سفريات البحرين الدولية، ومحمد سهيل وأعرب جهاد أمين عن تهنئته لأعضاء الجمعية العمومية، وعن شكره لأعضاء مجلس الإدارة الجديد على منحهم الثقة لتوليه رئاسة الجمعية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة للجمعية، وعقد مجموعة من اللقاءات مع بعض الجهات المعنية بشؤون القطاع.
بدوره، قدم عضو مجلس إدارة جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية هابيل الخياط التهاني والتبريكات لجميع أعضاء مجلس الإدارة في دورته المقبلة، مثمنًا جهود القيادة في دعم القطاعات المتضررة في البحرين لا سيما قطاع السفر والسياحة.
وقال الخياط ”نأمل أن نكون داعمين للقطاع دعم مباشر، ونواصل ما وصلت إليه الدورات السابقة من نجاحات وتطورات خصوصا خلال الجائحة، إذ وقفت الجمعية مع الشركات المتضررة على حد إمكاناتها.”
ولفت إلى الجهود التي بذلها رئيس الجمعية جهاد أمين خلال الدورات السابقة، مشيرًا إلى عمله الدؤوب وإخلاصه في العمل وترسيخ جهوده في خدمة هذا القطاع، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل في الفترة المقبلة بشكل أفضل، ”ونشد الأيدي معًا للوصول إلى الأهداف المنشودة”.