عدسة “البلاد” بسوق جدحفص: محرم وصفر يكبحان الطلب وتوقعات بالارتفاع في “الربيع”
رغم هبوط الذهب.. إقبال البحرينيات ما زال ضعيفًا
قال عاملون في قطاع الذهب والمجوهرات لـ “البلاد” إن أسعار الذهب هبطت ما يقارب دينارا واحدا للجرام في الأيام الماضية، إذ يعتبر وقتا مناسبا للشراء حاليا، إلا أن إقبال الزبائن على الشراء مازال محدودًا. وجالت عدسة “البلاد” بسوق جدحفص للذهب يوم أمس لرصد حركة الشراء.
موسم الأعراس
وذكر تاجر الذهب علي مدن أن الأسعار قبل فترة كانت تحوم حول 19.5 دينارا للجرام، وهي الآن نحو 18.6 دينارا للجرام، مشيرا إلى أن المعدن الأصفر حسب ما يتوقعه لن يهوي لمستويات كبيرة في الفترة المقبلة.
وبين مدن أن بعض المحلات اشترت سبائك ذهب قبل فترة وجيزة، إذ تبلغ قيمة السبيكة نحو 10 آلاف دينار، الأمر الذي تسبب ببعض الخسائر، لكنه أشار إلى أن تحسن الأسعار ستكون فرصة للمحلات لتعديل أوضاعها ودفع مستحقاتها وشراء كميات من الذهب.
وتوقع مدن أن يعود الطلب على المشغولات الذهبية في موسم “الربيع”، إذ تبدأ الأعراس وحفلات الزواج، موضحا أن هناك إحجاما عن الشراء في شهري محرم وصفر.
هبوط مفاجئ
من جانبه، أكد تاجر الذهب عبدالشهيد الصائغ أن هبوط الأسعار كان مفاجئا للسوق.
وأشار إلى أن شهري محرم وصفر يعتبران موسميا من الأشهر التي تنخفض فيها المبيعات بغض النظر عن أسعار الذهب، لكنه توقع ارتفاع الطلب بعد انتهاء شهر صفر.
وأشار عبدالشهيد إلى أن جائحة “كوفيد 19” أثرت على محلات الذهب التي اعتمدت في فترات الإغلاق على المبيعات الإلكترونية، مشيرا إلى أن الزبائن يفضلون عادة زيارة المحلات، ومع تحسن الظروف الصحية وعودة حفلات الزواج سينعكس ذلك على إقبال الزبائن للشراء.
نصائح للاستثمار
وقدم عبدالشهيد النصح بشراء الذهب للاستثمار، سواء بشراء الذهب الخالص عبر السبائك التي تزن “10 تولات” والتي تبلغ نحو 2500 دينار، أو من لديه ميزانية أقل فيمكنه شراء الذهب العادي، إذ ستتزين به زوجته أو ابنته أو أخته ويكون استثمارا يحافظ على قيمته المستقبلية وقد يرتفع سعره.
وأشار إلى أن السبائك متوافرة في السوق، وأن شراء الذهب البحريني يعتبر آمنا جدا من عمليات الغش، وذلك بفضل عمليات الدمغ والمراقبة التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة، من خلال مختبراتها والتي حافظت على سمعة الذهب البحريني، الذي اشتهرت به لعقود بفضل تجار الذهب المخلصين الذين تولوا بناء هذه الصناعة العريقة.