عقوبات أوروبية وأميركية على نفط طهران
حزب الله يورط لبنان باستيراد وقود إيراني
وضع حزب الله أمس الخميس، مصير لبنان على كافة الاحتمالات، معلنا أن سفينة انطلقت من إيران محملة بالوقود تتجه نحو البلاد، وملوحا بتصعيد عسكري في حال مست تلك السفينة على الرغم من أن عقوبات أوروبية وأميركية لا تزال مفروضة على تصدير النفط الإيراني. فقد قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في كلمة أمس “سفينتنا الأولى ستنطلق خلال ساعات من إيران محملة بمواد المازوت وستتبعها سفن أخرى”. وفيما يشبه التحذير إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، قال “السفينة ستكون أرضا لبنانية بمجرد إبحارها”، ما يشي باحتمال تصعيد عسكري، في وقت يشهد لبنان إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية والمعيشية منذ عقود عدة. كما زعم في خطاب بثه تلفزيون “المنار” التابع لحزبه الممول إيرانيا، بمناسبة يوم عاشوراء “ستصل هذه السفينة والسفن الأخرى بخير وسلام”. إلى ذلك، اعتبر أن أزمة المحروقات “مفتعلة”، قائلا “لو أن الدولة تدخلت بقرار شجاع كما حصل خلال الأيام الماضية منذ بداية الأزمة لما رأينا طوابير الذل”. يأتي هذا الكلام، الذي يصفه مراقبون بالخطير، في ظل حرب سفن بين إيران وإسرائيل، أطلت برأسها منذ أشهر. فيما لا يحتمل لبنان أي تصعيد عسكري في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية كارثية.
من جهته، رد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على تصريحات نصرالله، لافتا إلى أن اعتبار السفن الإيرانية أراضٍ لبنانية يشكل “قمة التفريط بالسيادة الوطنية” ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه “محافظة إيرانية”.