نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي بإشراف البروفيسور مارتن كوربالي استشاري جراحة الأطفال والطاقم الطبي المساعد في إنقاذ رضيعة تبلغ من العمر 24 يومًا، وذلك بعد إزالة ورم ضخم في الرقبة، وقد خضعت الطفلة  لعملية جراحية كبرى لإزالة الورم تمامًا من الرقبة بعد يومين من نقلها إلى المستشفى.

وأوضح  الفريق الطبي  في تصريح لـ"البلاد" بأن الطفلة البالغة من العمر أقل من شهر  تم تشخيصها من خلال إجراء فحص بأشعة الموجات فوق  الصوتية قبل الولادة، والتي بينت وجود ورم ضخم في الرقبة (التيراتوما) والذي قد يؤثر على حياتها، مما استدعى إلى ولادة الطفلة بعملية قيصرية طارئة، مشيرا أن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة والصعبة.

وذكر بأن بعد الولادة مباشرة تم وضع أنابيب التنفس في مجرى الهواء على الفور، وذلك للمحافظة على انفتاح مجرى التنفس وعدم انسداده بالورم.

وبعد ولادة الطفلة في مستشفى آخر، تبين وجود ورم ضخم في الرقبة  كان يعتبر كبيرًا وخطيرًا للغاية بحيث لا يمكن إزالته، ولذلك قد  تمت مناقشة الحالة في لجنة العلاج بالخارج لإمكانية نقل الطفلة خارج مملكة البحرين وهو في حد ذاته سيكون في غاية الخطورة.

إلا أنه بسبب وجود فريق متكامل وخبرات عديدة يتكون من استشاريي أطفال حديثي الولادة، جراحة الأطفال وتخدير الأطفال في مستشفى الملك حمد الجامعي، إضافة إلى وجود وحدة متكاملة للعناية المركزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة، فقد تم نقلها إلى مستشفى الملك حمد الجامعي.

وقام الفريق الطبي بإجراء العملية الجراحية للطفلة، وذلك من أجل إزالة الورم بصورة كلية من الرقبة، وقد استغرقت العملية مايقارب 3 ساعات تحت التخدير الكلي وقد تكللت  العملية بالنجاح.

وأكد الفريق الطبي بأن الطفلة في حالة جيدة للغاية و من المتوقع خروجها من المستشفى بعد غضون الأيام القادمة.

والجدير  بالذكر بأن التيراتوما تعد من  الأورام الخلقية، إذ  يمكن أن تحدث في أي مكان في جسم الجنين عندما ينمو الطفل في الرحم، إذ إنها ليست سرطانية ولكن إذ تركت لسنوات عديدة فقد تتحول إلى أورام خبيثة، وعادة ما تكون في أسفل العمود الفقري والرقبة.