الجلاهمة سيباشر عمله بتل أبيب... والأمن المائي العربي قضية حياة أو موت
الزياني لـ “البلاد”: سنحتج لمجلس التعاون إذا استمرت قطر على نهجها الحالي
نسعى لتحقيق الخطة الوطنية لحقوق الإنسان وفق استراتيجية واضحة
لحمة مجلس التعاون مرتكز للوصول إلى حل مع إيران
قال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني ردًا على سؤال “البلاد” بخصوص الملف القطري وآلية توجه الدولة خلال المرحلة المقبلة مع استمرار الاستفزاز القطري وتصعيدهم الإعلامي “وقعنا على بيان العلا الذي له دور، ويجب أن نعمل في هذا المشوار، لكن الطريق السهل والصائب معروف”.
وأضاف الزياني”عملنا يقوم على مواصلة الضغط والدعوة التي ما تزال قائمة، والمسلم إذا دعي يستجيب”.
وفي تعليقه عن موضوع الحملة الإعلامية القطرية قال “بالفعل الحملة الإعلامية ما تزال مستمرة، وقناة الجزيرة ما تزال مواصلة نهجها، لكن علينا أن نواكب هذا التحدي، برفعنا مذكرات احتجاج لدولة قطر ولدول مجلس التعاون الخليجي”.
وفي تعليق له عن ملف حقوق الإنسان والتسييس المستمر قال الوزير الزياني “علينا أن نترجم عملنا في حقوق الإنسان بشكل مؤثر عبر الخطة الوطنية لحقوق الإنسان لترجمة عملنا وفق استراتيجية واضحة، تحقق الأهداف المنشودة”.
وأردف وزير الخارجية “قرار إقرار إعداد الخطة كان بعد 3 أسابيع من تسلمي المنصب، وهي خطة ستكون محورا ونواة واستراتيجية تبين دور كل جهة ومسؤوليتها، وكيف نستطيع التعامل مع الافتراءات ونبرز دور مملكة البحرين في حقوق الإنسان”.
وفي سؤال آخر لـ ”البلاد” عن سد النهضة وموقف مملكة البحرين مع التصعيد الاثيوبي المستمر والمحاباة الغربية أجاب الوزير “موقفنا واضح تجاه كل الإجراءات التي تتخذها جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فيما يتعلق بسد النهضة”.
وفي ذات السياق، تابع الوزير بأن “الأمن المائي هو أمن قومي عربي، وقضية مصيرية، وقضية حياة أو موت، وموقفنا داعم للإخوة والأشقاء بمصر والسودان، وإن شاء الله تؤدي المناقشات الراهنة بمجلس الأمن لتمرير القرارات العربية بهذا الشأن”.
وفي سؤال عن العلاقات مع ايران قال ”إيران بلد جار، مهم بالنسبة لنا، خصوصا على صعيد العلاقة ما بين الشعوب، وكمجلس التعاون تم إرسال رسائل لهم، ولم نتلقَّ منهم أي تجاوب، فالأفعال هنا تحدد أكثر من الكلمات”.
ومضى يقول “إذا قامت إيران بعمل يؤدي إلى كسب الثقة، فإنه سيساعد بالتأكيد على بدء نوع من الحوار، وهنالك بهذا السياق مبادرات من روسيا والصين، تهدف إلى الوصول لحل في المنطقة”.
وأكمل الزياني “لابد أن يسير مجلس التعاون في هذا الاتجاه بخطة أمن شاملة، وهذا سيعود بنا إلى المرتكز في تحقيق السلام وهو لحمة مجلس التعاون الخليجي”.
وعلى صعيد آخر، نفى الوزير الزياني وجود أي تباطؤ في العلاقات مع إسرائيل، مبينًا أن السفير خالد الجلاهمة أدى القسم من أسبوعين، وسوف يتم إنشاء سفارة في إسرائيل (تل أبيب)، وسيتسلم السفير الجلاهمة على إثرها مهامه عن قريب، ولكن “كورونا” أثرت على سرعة التقدم بذلك.
وأكد الوزير في معرض رده على سؤال صحافي آخر عن الضرر الذي تخلفه صعوبة الحصول على المعلومة من المصادر، أهمية توفيرها بالوقت المناسب للجهات والمصادر التي تحتاجها، والتي منها المشاركات البحرينية في الخارج، إذ إن التأخر سيضيع الفرصة المطلوبة، داعيًا لتحقيق هذا التنسيق ما بين الجهات المختصة.
وقال الزياني ”بالإمكان العمل بشكل مؤسسي ومنظم لتحقيق على الأقل 70 % من المطلوب لتكملة مشوار العمل”.
وبين أن سياسة مملكة البحرين الخارجية على مر العصور تقوم على الدبلوماسية الشاملة مع الدول كافة، بقوله ”نحن أصدقاء مع الجميع”.
وأضاف “حين بدأنا الهيكلة وتم تأسيس أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، كان الاهتمام بأن نعرف الشكل الدبلوماسي البحريني يالعام 2030 كيف سيكون؟ وما الدور المطلوب بهم؟ وعليه خرجنا بفكرة الدبلوماسي الشامل والذي يطلب منه أن يلم بأشياء كثيرة”. واستطرد “وبعد بحث، تبين أن هذا هو التوجه لمواكبة متطلبات العصر، الاقتصادية والتقنية والسياسية، والقدرة على التفاوض، بالإضافة إلى الأمور الإدارية، والشمولية ليست بالشأن السياسي فقط، وإنما بأن يقوم الدبلوماسي بواجبه، وأن يقتنص ويخلق الفرص، ويستطيع أن يفاوض للحفاظ على مصالح مملكة البحرين، ومصالح مواطنيها”.
واختتم الزياني موضحا “لهذا السبب دخلنا في برنامج تدريبي، وضع خلاله لكل دبلوماسي 70 ساعة تدريب سنوية، ولاحظنا أن هنالك إقبالا كبيرا لنهل المعرفة وكسب المهارات الجديدة والعمل على صقل شخصيتهم التفاوضية والدبلوماسية، فوجدنا خلال 6 شهور، أن ساعات التدريب عند بعض الموظفين فاقت السبعين ساعة، فأصبح الدبلوماسي قادرا الآن على إعطاء المهارات، يضاف إليها اهتمامنا في الجودة وتطوير الجودة”.