العدد 4631
السبت 19 يونيو 2021
banner
أحضان وطن توجيهات جلالة الملك... لأن بلدنا ما مثلها بلد
السبت 19 يونيو 2021

الأيام القليلة الماضية كانت ممزوجة بـ “المشاعر الدفاقة“، لكن خلاصة هذه الأجواء، وعلى الرغم من المرحلة الصعبة التي بدأت ولله الحمد تنفرج بانخفاض عدد الإصابات والوفيات، ونسأل الله أن تنقضي هذه الجائحة تمامًا، أقول خلاصتها إن “بلدنا ما مثلها بلد وعمار يا البحرين”.. فتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بإطلاق حزمة مالية واقتصادية للتعامل مع انعكاسات الجائحة ودعم ومساندة القطاعات المتأثرة، هي أكبر دليل على أن “جلالة الملك القائد” لا يقدم على رعاية مصالح الوطن والمواطنين في أشد الظروف أي مطلب آخر.. سواء على صعيد تحقيق الاستقرار المجتمعي والمعيشي والصحي والخدماتي، أو على صعيد تعزيز استقرار الاقتصاد والثقة في الاقتصاد الوطني.

هذه الصورة تصدرت المشهد في حياتنا اليومية، فقيادتنا هي العز والفخر وهي الملاذ الضامن والآمن الذي يحتضن كل أبناء الوطن، ولابد هنا من أن نؤكد أن هذه النعمة العظيمة التي أنعم الله علينا يلزم أن نحافظ عليها جميعًا.. وألا نسمح لأي ظرف من الظروف أن يضاعف احتمالات الخطر كما حدث ونقولها بصراحة، في بعض التجمعات والمسيرات التي تخلو من التفكير الواعي والمسؤولية الوطنية والاجتماعية، ومن وجهها الآخر، هي تصرفات لا تصغى لصوت العقل.

بالعودة إلى يوم السبت الثاني عشر من يونيو الجاري، جاء بيان سماحة السيد عبدالله الغريفي في تعازيه لعوائل المفقودين، داعيًا إلى توخي الحذر وتجنب التجمعات العامة وتقليل الحضور في المناسبات وفي مراسم التشييع والدفان والاقتصار على حضور عوائل المتوفين القريبين، لا سيما في الفترة التي لوحظ فيها تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وكذلك أعداد حالات الوفيات إلى عدد غير مسبوق معرضًا بلدنا الحبيب لوضعه ضمن البلدان الموبوءة، والالتزام الدقيق بالاحترازات والتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: “ونحن في أوضاع مخطورة للغاية، والدولة تبذل جهدًا “خرافيًا كما يقولون”، والأطقم من أبطال الصفوف الأمامية من الفريق الوطني الطبي والأطباء والممرضين والأطقم الصحية والمتطوعين والعاملين في الحقل الصحي يصلون الليل بالنهار منذ بدء الجائحة في فبراير 2020 حتى ما بلغناه من مرحلة صعبة الأسابيع الماضية والملأى بالخوف والقلق والترقب، وعلى الرغم من السعي من جانب اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، للحفاظ على قوة النظام الصحي في مواجهة تحد من أكبر التحديات.. أقول، السؤال الذي يطرح نفسه: “هل حين يتقصد البعض تجاوز القانون وتنظيم التجمعات غير المرخصة أتراهم ينسون أحبتهم؟ الذين قد ينقلون إليهم الفيروس في غمرة الوضع الخطير؟ أليس لهؤلاء إحساس (إنساني وديني) بالفرق التي نال منها الإجهاد والتعب واللهفة لرؤية أهاليهم؟”، والجواب بالنسبة لي: “لا يفعل ذلك إلا من فقد الشعور بالمسؤولية للأسف الشديد”.

خلاصة الخلاصة أيها القارئ الكريم: “مملكة البحرين أغلى ما نملك.. ولأن بلدنا ما مثلها بلد، فلنكن أبناؤها المخلصين لها قلبًا وقالبًا”.

خاطرة لأمير الضمير: من أقوال فقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: “إن هذا الوباء العالمي محنة وامتحان للإنسانية وللتقدم العلمي والطبي وللتنمية الاقتصادية ولمعدن الشعوب ووعيهم وتعليمهم، ولله الحمد أظهر البحريني للعالم أجمع أن الاستثمار الحقيقي الناجح هو الاستثمار في العنصر البشري”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية