+A
A-

صورة من الفضاء لزوارق هجومية بسفينة من إيران لفنزويلا

رصد من الفضاء، أكد بصورة التقطها قمر اصطناعي، نشرها أمس موقع USNI News التابع للبحرية الأميركية "وجود 7 زوارق هجومية سريعة، محملة بصواريخ" على متن سفينة إيرانية، سبق ونشرت "العربية.نت" خبرها الأحد الماضي، نقلاً عن موقع Politico الإعلامي الأميركي، والمستند بخبره على ما ذكره 3 مسؤولين أميركيين "مطلعين على الوضع" من أن الولايات المتحدة تشتبه بأنها "تتجه مع ناقلة نفط إلى فنزويلا" في إشارة إلى السفينة التي كانت ناقلة نفط، حولتها إيران إلى فرقاطة سمتها "مكران" وجعلتها أكبر قطعة بأسطولها البحري.

صور الرصد الفضائي شبه التجسسي، وفرتها شركة Maxar لصالح البحرية الأميركية، علماً أن تجمع United States Intelligence Community المكون من 16 وكالة استخبارات، والذي أعلن السبت أنه يتعقب Makran منذ أبحرت في 28 أبريل من ميناء بندر عباس الإيراني، وبرفقتها ناقلة نفط، هو من المهتمين بها أيضاً، ولا بد أن إحدى وكالاته علمت الشيء نفسه بشأن الزوارق وصواريخها.

ولم يرد إلا القليل عن الزوارق في موقع USNI News سوى أنها "متوسطة الحجم، يديرها الحرس الثوري الإيراني، وتستخدم لمضايقة السفن الأميركية في الخليج" وهي مضايقة نجدها واضحة في الفيديو المعروض أدناه، حيث تظهر قطع بحرية أميركية، تتجول بقربها زوارق إيرانية، قد تكون من طراز المحمولة على متن الفرقاطة.

والمعروف أن في الترسانة الإيرانية الزورقية، واحد اسمه "ذوالفقار" قاذف طوربيدات، ويحمل قاذفة صواريخ بمدى 20 كيلومتراً، إضافة إلى قاذفتي صواريخ "كوثر" المضادة للسفن. كما فيها زورق اسمه "سراج" للعمليات الهجومية، وفق الوارد بوكالة Trend الأذرية للأنباء.

 

قاعدة بحرية متحركة

إلا أن الموقع التابع للبحرية الأميركية، أكثر من الحديث عن الفرقاطة التي يمكن رؤيتها بوضوح في الصورة التي التقطها أحد الأقمار الاصطناعية، وعلى متنها الزوارق السبعة، ثم أضاف جديداً عنها، لم يرد في ما ذكرته "العربية.نت" من معلومات بشأنها الأحد الماضي، وهو أن إيران أعدتها لتكون قاعدة بحرية متحركة للقوارب والطائرات الصغيرة، أي هليكوبتيرات على الأرجح، إضافة إلى "مسيّرات" من دون طيار.

والفرقاطة، بحسب ما ورد بتقرير نشرته مجلة The Maritime Executive في 14 يناير الماضي، هي التي ظهرت لأول مرة في تدريب صاروخي استمر يومين بيناير هذا العام في خليج عمان، وتزامن وقتها مع مفاوضات بشأن احتجاز إيران لناقلة كورية جنوبية وهي بطول 230 متراً وارتفاع يزيد عن 6 أمتار، ومهامها اللوجستية تزيد عن كونها فرقاطة عادية.

من مهماتها نشر قوات خاصة، إضافة إلى القيام بعمليات البحث والإنقاذ، كما ونقل الإمدادات وجمع المعلومات، إلى جانب تشغيل أنظمة الرادار والصواريخ، وبالإمكان تحويلها سريعاً إلى مستشفى لمعالجة المرضى، يستقبلهم أو يعيدهم بهليكوبتيرات تهبط وتقلع من مهبط عريض، مع مساحة فيها تسع 7 طائرات هليكوبتر، وعدد من الطائرات المسيّرة من دون طيار.