+A
A-

العراق.. عمليات ناجحة لمختلف القيادات الأمنية في الحرب على داعش

على وقع تصاعد الهجمات الإرهابية لبقايا تنظيم داعش وخلاياه النائمة في العراق، عقدت خلية الإعلام الأمني، أول مؤتمر صحفي من نوعه، للمتحدثين باسم مختلف الأجهزة الأمنية العراقية، والذي استهله رئيس الخلية اللواء سعد معن.

وتم عرض نشاطات وإحصائيات الأجهزة الأمنية للفترة الماضية، والحديث عن إنجازات القوات العراقية في محاربة عصابات داعش الإرهابية، وتطهير الأراضي منها، وتخطيط وتنفيذ العمليات الأمنية .

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن القوات الأمنية قتلت 20 إرهابيا، وضبطت 200 عبوة ناسفة خلال شهر واحد.

وأكد أن الفترة المقبلة "ستشهد عمليات نوعية لطرد فلول داعش الإرهابية، وذلك باستمرار العمليات الأمنية في مناطق العمليات".

من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن القيادة وبالتعاون مع القوات الأمنية بمختلف صنوفها، اعتمدت "أسلوبا تكتيكيا قائما على اللامركزية، في تنفيذ العمليات ضد بقايا داعش".

كما نوه إلى أن قيادة العمليات تعمل مع التحالف الدولي، من خلال "تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية، ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية"، وأن جميع الثغرات في الحدود السورية "ستغلق خلال الشهرين المقبلين".

وبدوره، أوضح المتحدث باسم الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا، أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وبجميع تشكيلاتها، نفذت عمليات أمنية متعددة، في مجال مكافحة الإرهاب والإطاحة بقيادات إرهابية، لا سيما في كركوك وديالى.

وأشار إلى أنه كانت هناك عمليات استباقية في محافظة كركوك وديالى، من قبل الشرطة الاتحادية، وجهاز الرد السريع في وزارة الداخلية، وأن القوات الأمنية تمكنت بفضل "الجهد الهندسي" للوصول إلى مناطق لم تكن قد وصلت إليها، بسبب وعورة الأرض والمستنقعات، التي اعتبرتها عصابات داعش "مناطق آمنة للاختباء".

وأضاف المحنا أن وزارة الداخلية نصبت أبراج مراقبة بشكل واسع، كما تم تنفيذ عمليات قبض بحق عشرات الإرهابيين، موضحا أن النصيب الأكبر منها لوكالة الاستخبارات.

ولفت إلى أنه تم إلقاء القبض على 162 متهما خلال الأسبوعين الماضيين، وإحباط عدد من العمليات التي كانت تنوي عصابات داعش الإرهابية ارتكابها.

من جانبه، أكد الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أن الجهاز وفقا للمهام التي حددت له قانونيا، هو "جهاز استخباري يعمل على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية".

وبيّن أن الجهاز دمر أكثر من 250 كهفا، وقام بتنفيذ وتفكيك العديد من الشبكات الإرهابية، وقتل أكثر من 19 إرهابيا، من بينهم قياديون بارزون.

يذكر أن وتيرة تحركات تنظيم داعش وعملياته الإرهابية في العراق خلال الأشهر الماضية، في ازدياد خطير، خاصة عبر المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا، وفي مناطق التماس والفراغ الأمني، بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، في المناطق المتنازع عليها، بين حكومتي بغداد وأربيل .

ويأمل خبراء أمنيون عراقيون، في أن يكون هذا المؤتمر الصحفي، الذي قدم جردة حساب لما قامت به القوات العسكرية والأمنية العراقية على اختلافها، طيلة الأسابيع القليلة الماضية في مجابهة داعش، بداية لمنهجية جديدة في الحرب على التنظيم الإرهابي، لا تقتصر فقط على الجوانب العسكرية والاستخبارية، وإنما أن يكون هناك حرب ذكية متعددة الجوانب، ومؤطرة إعلاميا بطريقة احترافية، تعكس المجهود العراقي الحربي ضد الإرهاب، وإنجازاته وتضحياته في الداخل والخارج.