العدد 4558
الأربعاء 07 أبريل 2021
banner
ننتظر انبعاث حياة جديدة في البرلمان تهتم بالفنون
الأربعاء 07 أبريل 2021

آخر صرخة أطلقت لتذليل كل الصعوبات التي تعترض الفنان البحريني كانت للناقد المسرحي يوسف الحمدان رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامه اتحاد المسرحيين لتكريم الناقد إبراهيم عبدالله غلوم بوصفه مكرم اليوم العالمي للمسرح لهذا العام، ومن قبل هناك صرخات للمسارح الأهلية تتألق وسط غبار الصمت والتجاهل، فالسماء تمطر لكل نشاط إلا الفن والثقافة، وتغوص الأقدام في وحول الطريق وتتمايل الشجيرات إذا ما ذكرت جملة دعم الفن والمسرح.

ومع كل تلك الصرخات وآلام الفنان، لم نجد صورة من النضال الحاسم تحت قبة البرلمان لتأمين عوامل النجاح وضماناته للفنان والمبدع البحريني، وكتبنا مرارا وتكرارا عن حاجة الفنان البحريني لدعم السادة النواب، فمعهم يحدث التبدل والتغيير وتبحر قافلة الإبداع نحو مرافئ الضوء، لكن مع الأسف اعتاد الفنان على تلقي الهزيمة من النواب في مواقع كثيرة، النواب الذين لا يعتقدون بصحة مبادئه وفكره ودوره التنويري في المجتمع، فكلما يطلبهم “وهذ حق من حقوقه كمواطن” يخيم عليهم الهدوء العميق ويغطون في النوم، فبعيدا عن الافتراضات والشكوك نريد أن يخرج علينا نائب ويقول ماذا قدم للمسرح البحريني والفنان والحراك الثقافي في البلد بشكل عام، بإستثناء اجتهادات شخصية من النائب أحمد العامر.

المسارح الأهلية تعاني من ظروف مالية صعبة لا تغطي تكاليف ومتطلبات الإنتاج المسرحي، ووصل بها الحال إلى تسول القاعات للتدريبات والعروض من الجهات الرسمية وغيرها من المشاكل التي تعيق الحركة الفنية والإبداعية وتزداد اتساعا وتعقيدا، والفنان البحريني مازال يأمل وينتظر انبعاث حياة جديدة في البرلمان تهتم بالفنون وتقدر الفنان وإنجازاته، على اعتبار أن الثقافة والفن حجر الأساس في تكوين الإنسان، وليعلم السادة النواب أن الثقافة ليست تسلية أو ترفا، بل عمل وكدح وعناء له طبيعة ونوعية خاصة باعتبار أنه ذهني، والمثقفون والفنانون بهذا الاعتبار كادحون ذهنيون.

عيبنا الواضح أن السادة النواب لم يرتقوا إلى مستوى الوعي وتحمل المسؤولية فيما يتعلق بدعم الثقافة والفنون.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .