+A
A-

كبير الجمهوريين: لا تفصلوا إرهاب إيران عن أي مفاوضات

عبّر عضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي عن قلقه البالغ إزاء المعلومات الاستخباراتية التي تحدثت عن اعتراض رسائل إيرانية في يناير الماضي تتضمن الإعداد لاعتداءات على قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية في العاصمة واشنطن، رداً على مقتل قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وقال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، جيم ريش، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "هذه التقارير دليل على ضرورة أن تربط إدارة الرئيس جو بايدن أي مفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي بملف دعم طهران للإرهاب"، مؤكداً أنه سيضغط على الإدارة لوضع شروط أقسى على إيران.

كما أضاف ريش: "هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تقارير بأن الإيرانيين يحاولون استهداف مسؤولين في العاصمة الأميركية".

 

تهديدات ضد نائب رئيس أركان الجيش أيضاً

وكان اثنين من كبار مسؤولي المخابرات الأميركية قد ذكرا في وقت سابق أن إيران وجهت تهديدات ضد قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية في العاصمة الأميركية، وضد نائب رئيس أركان الجيش. ولفت المسؤولان إلى أن الاتصالات التي اعترضتها وكالة الأمن القومي في يناير الماضي أظهرت أن الحرس الثوري الإيراني ناقش شن "هجمات على غرار المدمرة يو إس إس كول"، ضد قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي وقع في أكتوبر 2000 عندما توقف قارب صغير إلى جانب المدمرة الأميركية باليمن في ميناء عدن، وقتل في الهجوم 17 بحاراً.

إلى ذلك كشفت المخابرات أيضاً عن تهديدات بقتل الجنرال جوزيف مارتن وخطط للتسلل ومراقبة قاعدة "فورت ماكنير"، بحسب المسؤولين الذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام. وتعد قاعدة "فورت ماكنير"، أحد أقدم القواعد في الولايات المتحدة، وهي مقر إقامة مارتن الرسمي.

 

اتخاذ خطوات

يذكر أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، كان صرح لمحطة "إم إس إن بي سي" مساء الاثنين بأن إدارة بايدن تأخذ على محمل الجد التهديدات الإيرانية، داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وشدد سوليفان على أن بايدن سيقوم بـ"اتخاذ الخطوات للدفاع عن أنفسنا، وإفهام إيران بالثمن الذي يمكن أن تدفعه جراء الإقدام على هذا النوع من التصرفات".