يهدد‭ ‬فيروس‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬الذي‭ ‬يتابع‭ ‬انتشاره‭ ‬عالميًا‭ ‬منذ‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬الموسيقيين‭ ‬المغمورين،‭ ‬وأولئك‭ ‬المنضوين‭ ‬تحت‭ ‬فرق‭ ‬مشهورة‭ ‬عالميًا‭. ‬فقد‭ ‬أجبرت‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬لاحتواء‭ ‬الجائحة‭ ‬الجميع‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬حفلات،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬التمارين‭ ‬الخاصة،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يتضح‭ ‬بعد‭ ‬متى‭ ‬ستعود‭ ‬الأجواء‭ ‬الصاخبة‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬اعتمد‭ ‬عليها‭ ‬الفنّانون‭ ‬لكسب‭ ‬العيش‭. ‬ويلقي‭ ‬الوباء‭ ‬بثقله‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬النحاسية‭ ‬لاستحالة‭ ‬العزف‭ ‬لكسب‭ ‬المال،‭ ‬وغياب‭ ‬القدرة‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مجرّد‭ ‬إقامة‭ ‬التدريبات،‭ ‬بفعل‭ ‬تشديد‭ ‬التدابير‭ ‬مجددًا،‭ ‬وتطبيق‭ ‬الحجر‭ ‬الثالث‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬يناير،‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭. ‬تضمّ‭ ‬الفرق‭ ‬النحاسية‭ ‬28‭ ‬عازفًا‭ ‬يستخدمون‭ ‬الآلات‭ ‬النحاسية‭ ‬وآلات‭ ‬الإيقاع‭. ‬ويعود‭ ‬الشكل‭ ‬الحديث‭ ‬لهذه‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭. ‬تواجه‭ ‬الفرق‭ ‬النحاسية‭ ‬البريطانية‭ ‬خطر‭ ‬الانقراض‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬والقيود‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها،‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المنجمية‭. ‬ليست‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬تمرّ‭ ‬الفرق‭ ‬النحاسية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬التعدين‭ ‬بأوقات‭ ‬عصيبة‭. ‬فهذه‭ ‬الفرق‭ ‬المشهورة‭ ‬بزيها‭ ‬الملون‭ ‬والمنافسة‭ ‬الشرسة‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬شهدت‭ ‬أزمة‭ ‬خلال‭ ‬إضرابات‭ ‬1984‭ - ‬1985‭ ‬ضد‭ ‬إغلاق‭ ‬المناجم‭.‬