في كتاب “الضوء الأول” لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والصادر عام 1986، والذي يسرد فيه جلالته بداية تأسيس قوة دفاع البحرين وفق خطة مدروسة وكيف تحمل على عاتقه مهمة بناء القوة العسكرية والخطوات الأولى وخدمته العسكرية الفعلية، يقول في إحدى صفحاته: “في هذا المجال أود أن يعرف الجميع أن هدفنا هو التعاون مع جميع أشقائنا في منطقة الخليج، وسنسعى جاهدين مع إخواننا لتحقيق كل ما نصبوا إليه من تنسيق شامل وتعاون فعال في مجالات التنظيم والتسليح والتدريب وفي مختلف الشؤون الدفاعية الأخرى حتى نصل إلى الغاية المنشودة ألا وهي الدفاع عن خليجنا العربي وعن الوطن العربي الكبير، مستنيرين في ذلك إلى توجيهات أميرنا المفدى ضمن استراتيجية موحدة).

إن قوة دفاع البحرين التي تحتفل اليوم الجمعة 5 فبراير بعيدها الـ 53 كانت ومنذ التأسيس جدارا حصينا لحماية الوطن والأمة العربية وحدود أراضيها مع الأشقاء، وكانت خير عون وداعم، وساهمت بخبراتها وإمكانياتها العسكرية المتقدمة في مسيرة التعاون الخليجي والعربي المشترك، وكذلك مع الدول الصديقة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بل كانت دائما في الطليعة لنصرة الأشقاء وعلى أتم الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل ذلك، وقدم شهداء البحرين من منتسبي قوة الدفاع وقفة الأبطال العظام وسيسجل لهم التاريخ بحروف من ذهب تضحياتهم وتصميمهم من أجل النصر والاستعداد لبذل النفوس في سبيل الكرامة.

إن قوة دفاع البحرين دائما وأبدا تلبي الواجب الوطني بالوقوف إلى جانب الأشقاء وبروح وطنية ثابتة وعزيمة صادقة وكفاءة وانضباط وروح معنوية عالية، ولمملكة البحرين وكما يعرف العالم جهود كبيرة في دعم وحفظ السلام على المستوى الدولي من خلال مشاركة ومساهمة قوة دفاع البحرين في تلك الجهود النبيلة، وكثيرة هي الإشادات الدولية بالدور المؤثر والحيوي لمملكة البحرين في صيانة الأمن والاستقرار الدولي.