الأجندات المؤثمة ضدنا مستمرة رغم المصالحة الخليجية
فعاليات وطنية: ندعو الحجرف لأن يكون له دور بوقف الاعتداءات القطرية
طالبت فعاليات وطنية عبر “البلاد” الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بأن يكون له دور واضح ومهم في إلزام السلطات القطرية ببنود اتفاق العلا، وأن تتوقف فورًا عن انتهاك الاتفاقية، سواء فيما يتعلق بالاعتداءات على البحارة البحرينيين، أو الممارسات المأجورة التي تقوم بها قناة الجزيرة.
أجندات مؤثمة
وقال عضو النائب إبراهيم النفيعي إن الاستحواذ القطري على قوارب وأملاك الصيادين البحرينيين، يعكس ترسبات الأحقاد الدفينة هنالك، التي تسردها قصص الصيادين البحرينيين لفترة تعود إلى ما قبل العام 2010.
وأضاف النفيعي بتصريحه لـ “البلاد” أن “التصريحات التي أدلى بها البطل العالمي سامي الحداد وبقية البحارة الذين كانوا محتجزين بقطر، والظروف القاهرة والمشينة التي مروا بها، توجز وبوضوح السياسات العامة للسلطات القطرية، التي لم تغيرها اتفاقية المصالحة الخليجية، أو تصحح مسارها بهذا الجانب”.
وأوضح أن “ما يبدر منهم يمثل إحراجًا للوسطاء أنفسهم، وأعني دولة الكويت الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية، الذين سعوا لطي صفحة الخلافات جانبا، لكن ما نراه هو أن للسلطات القطرية أجندات مؤثمة ضدنا، تمثل لهم أولوية واهتماما”.
وقال “على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي طلال الحجرف أن يكون له دور واضح ومهم في إلزام السلطات القطرية ببنود اتفاق العلا، وأن تتوقف فورًا عن انتهاك الاتفاقية، سواء فيما يتعلق بالاعتداءات على البحارة البحرينيين، أو الممارسات المأجورة التي تقوم بها قناة الجزيرة ومحاولتها المستمرة لتشوية صورة البحرين، وفبركة الأحداث والوقائع”.
تصعيد حقوقي
من جهته، أكد النائب خالد بوعنق أهمية التحرك الحقوقي على أعلى المستويات الأممية تجاه ما يحدث من تجاوزات فجة من قبل السلطات القطرية تجاه البحارة البحرينيين، وما يتخلل ذلك من انتهاكات إنسانية مشينة بحقهم، وبحق عوائلهم.
ولفت إلى أن الاستحواذ على أملاك البحارة من قوارب ومعدات صيد وغيرها، أمر مخالف للقوانين والاتفاقات الدولية والخليجية في ذات الشأن، خصوصًا مع عدم وجود الدلائل على وجود اختراق للبحارة للمياه الإقليمية القطرية، مؤكدًا أهمية إعادتها لأصحابها فورًا وبلا إبطاء.
وأكد بوعنق أن البحرين ملتزمة دائمًا في الحفاظ على علاقات حسن الجيرة والجوار مع الجميع، وأن التاريخ السياسي والدبلوماسي البحريني العريق يؤكد ذلك، بخلاف الجارة قطر، التي تمعن منذ عقود طويلة في الإضرار بالأمن الداخلي البحريني، وفي تصدير الأزمات، وتمويل الجماعات المناهضة للدولة، وتوظيف الإعلام الأصفر لتحقيق كل ذلك.
قصص مؤسفة
وفي ذات الاتجاه، قال الكاتب والمحلل السياسي الشيخ صلاح الجودر إن الجهود المبذولة من قبل الحكومة البحرينية أثمرت في عودة أبناء البحرين من معتقلات قطر، وهو جهد تشكر عليه وزارتا الداخلية والخارجية، متأملين بعدم تكرار مثل هذه السلوكيات المرفوضة والدخيلة.
وتابع “من الضرورة إعادة قوارب الصيد البحرينية وبقية أملاك الصيادين؛ لأنه أمر لا يجوز، ويمثل استهداف لأرزاق الناس، خصوصا أن منها ما بقيت هنالك لسنوات، ومنها ما يتخطى سعرها 28 ألف دينار”.
وأكمل “كما أدعو لتعويض البحارة عن التلفيات التي تعرضت لها قواربهم ومحركاتهم خلال السنوات الماضية، وأن يمتد هذا التعويض للأضرار النفسية الجسمية والانتهاكات التي ذكرها، على سبيل المثال وليس الحصر، البطل سامي الحداد وبقية البحارة المفرج عنهم أخيرًا”.
واختتم الجودر “نسمع، بحكم عملنا الصحافي، الكثير من الشكاوى والقصص المؤسفة التي يتعرض لها البحارة منذ سنوات طويلة، وبشكل غير مبرر وغير أخلاقي، وهو أمر أوجد استياء شعبيا بحرينيا كبيرا؛ لعدم وجود المسببات المنطقية لكل ما يحدث، فنحن دول جيرة، وبيننا نسابة وقرابة، وما يحدث تسميم للأجواء وللعلاقات”.