خالد الصيادي ورحلة البحث عن الحقيقة بعدسة الكاميرا
ايماناً من صحيفة زالبلادس بخدمة المجتمع، وبتقديم الجديد والنافع عن الناس، وتسليط الضوء على حياتهم ويومياتهم، خصوصا من هم في الظل، لا يقربون الأضواء ولا يهتمون بالشهرة، تركز زاوية زوجه من العامةس على مواطنين لهم مواقفهم الجليلة للوطن، ولخدمة المجتمع والناس. منهم خالد الصيادي والذي نلتقيه اليوم.
يقول الصيادي بحديثه لـ”البلاد” وهو خريج كلية المعلمين (الفوج الثاني) ومشارك فاعل بالعديد من الفعاليات الشبابية وأنشطة التوستماستر” بدأت في العمل التطوعي خلال المرحلة الجامعية الاولى في سن العشرين، وبعد مضي ما يقارب 10 سنوات لا زلت منخرطاً في ذلك، لأنني وجدت نفسي في خدمة الناس، وفي مساعدتهم ومد يد العون الممكنة لهم”.
ويضيف” تعلمت في الحقل التطوعي والخيري الكثير من الخبرات والمهارات التي اختصرت علي مسافة عشرات السنين، وعلمتني أهمية أن يكون لعمل الخير مكاناً واسعاً في يوميات حياتي”.
ويكمل الصيادي” بطليعتها هذه المهارات التصوير والتي تدرجت بها ميدانياً من جانب، وفي المشاركة بورش العمل والدورات من جانب آخر، لأوظف هذه المهارة بخدمة المجتمع ، وفي نقل حقيقة معاناة بعض الأسر، وحوائجهم المنقوصة، ومن ثم توصيلها لذوي الشأن من جمعيات خيرية، ونواب، ورجال أعمال، ومقتدرين”.
ويزيد” بعد انتهاء مرحلة البكالوريوس ودخولي في حقل التعليم، اهتممت لأن أطور مهاراتي الأخرى، لقناعتي بضرورة التنوع والتجديد، منها تطوعي للإشراف على الإذاعة المدرسية وجماعة المسرح، والكشافة”.
ويتابع الصيادي” شاركت بفعالية في أغلب الأنشطة المدرسية من ضمنها احتفالات تكريم المتفوقين السنوية ومسابقة حفظا لقرآن الكريم السنوية التي تقيمها الوزارة واليوم المدرسي المطور والمهرجان الوطني “البحرين أولا” “.
ويقول” خلال ذلك كله، كنت أهتم بتوثيق اللحظة بالصورة، ثم أقوم بأرشفتها، مشجعاً الشباب والأقرباء على أهمية النهج العصامي لبناء الحياة الجديد، وأؤكد لهم أيضاً بأن سهولة الحياة داخل المنزل ليست كخارجه أبداً”.
ويضيف” تطوير الذات يجب ان يكون مستمر حتى آخر العمر، فالتميز لا يأتي من فراغ، ومن يريد ان يكون في المقدمة يجب ان يكافح لبناء نفسه بنفسه، وأن لا تدفعه ظروف الحياه القاهرة للرضوخ أو الاستسلام، أو الخنوع للأمر الواقع”.
ويكمل الصيادي” في رحلتي للتطوير مهاراتي وقدراتي كان الحصول على الماجستير هاجسي الأول والصعب، مع الظروف التي تمر بها المنطقة، وإيقاف العديد من الجهات المانحة للمنح، والتركيز على المرحلة الجامعية الأولى، معتمداً على نفسي في توفير التمويل اللازم لذلك، بل أنني اقترضت من البنوك لتغطية ذلك “.
ويتابع” كنت اعمل صباحا واذهب الى الجامعة للدراسة في الفترة المسائية، بثقل جسدي ونفسي ومادي لا يوصف، ولكن اذا كان هناك هدف تريد الوصول الية سوف تصل بغض النظر عن الطرق والوسائل التي تعترضك”.
وفي رسالة من الصيادي للشباب، يقول بحماس” من هذا المنبر ادعو الشباب الذين لديهم الوقت والمهارات لخدمة المجتمع من خلال التطوع في مختلف الميادين فمملكة البحرين تعتبر رائدة في هذا المجال والمجالات مفتوحة امام الجميع”.
ويختم” كما ادعوهم للاستمرار في تطوير قدراتهم ومهاراتهم التي من شأنها أن تدفعهم ليكونوا بمقدمة المنافسة، المعرفة اليوم أضحت أمراً عادياً، ونيل الشهادة الجامعية أيضاً، لكن العبرة في التميز بإطار تنافس شديد ومحموم بشتى جوانب الحياة”.