+A
A-

أسعار الشحن من الصين للبحرين تقفز 100 %

تحدث أصحاب أعمال عن أن أسعار الشحن من الصين إلى البحرين قفزت في الفترة الأخيرة الأمر الذي قد يترك أثرا على أسعار المنتجات الصينية التي يتم استيرادها وبيعها في السوق المحلية، وذلك على إثر أزمة حاويات يشهدها العالم.


وقال صاحب الأعمال عبدالكريم فليج، والذي يعمل في تجارة الملابس الجاهزة، إن سعر الشحن من الصين للحاوية بطول 20 قدما قفز من 1200 دولار، في حين أن الأسعار بلغت الآن نحو 2600 دولار بحسب ما أبلغ به من قبل المؤسسة المسؤولة عن الشحن من الصين أمس.


وأشار فليج أن الزيادة لا تقتصر على البحرين فحسب، بل تشمل مختلف دول المنطقة والعالم.


وأضاف فليج أن الأسعار ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، حيث عادة ما يقوم التجار البحرينيون خصوصا الصغار منهم  بالاستيراد من الصين ما بين كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حيث إن أثر الزيادة سيتضح في الفترة المقبلة.


وأشار إلى أن سعر الشحن يعتبر ضمن تكاليف المنتج التي تحتسب عند بيع المنتجات في السوق المحلية، مقدرا أن تحدث زيادة وستكون ما بين 20 إلى 30 % في أسعار المنتجات الصينية  حسب حجم أو قيمة المنتج، حيث إنه سيؤثر ذلك على الملابس والمنتجات الإلكترونية وحتى المفروشات، ولكن في الأخيرة قد يكون الأثر أكبر.


وتدفع الشركات الموردة للشركات الصينية أجور الشحن بالحاويات إلى جانب التكفل بأجور التخليص إلى المخلصين في ميناء خليفة بن سلمان وأجور الشحن إلى جانب تكاليف التأمين بحسب قيمة البضاعة، قبل احتسابها في قيمة البضائع عند بيعها للمستهلك.


وتستغرق البواخر في إيصال البضائع من الصين إلى البحرين ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع بحسب الطريق الذي تسلكه البواخر، حيث إن بعضها يمر عبر منطقة ميناء جبل علي في إمارة دبي. وتعتبر الصين من أبرز الدول التي تستورد منها البحرين مختلف احتياجاتها من البضائع الإستهلاكية.


وهناك ثلاثة عوامل رئيسة، بحسب العاملين في السوق، أدت إلى هذه الزيادة المفاجئة في أسعار الشحن، وأولها تأخر عودة الحاويات التي يتم التصدير من خلالها من الصين إلى الأسواق الخارجية؛ بسبب إجراءات الدول المستوردة التي تأثرت بشكل كبير بتداعيات جائحة كورونا، مما أدى إلى نقص حاد في عدد الحاويات.


والعامل الثاني الذي تزامن مع نقص الحاويات هو قرب موسم الأعياد الصينية في فبراير المقبل، حيث تسارع الشركات الصينية لحجز الحاويات والبواخر لشحن بضائعها قبل فترة الأعياد الصينية أي خلال شهر ونصف من الآن، تلافيا لفترة توقف عن العمل تستمر في بعض المصانع نحو شهر، حيث يغادر ملايين العمال في المصانع إلى قراهم البعيدة عادة عن مقرات المصانع وتغلق الشركات والبنوك أبوابها لعشرة أيام في بعض الأحيان لقضاء الإجازة، لذلك يزيد الطلب على الشحن بشكل كبير.


أما العامل الأخير، فهو رغبة شركات البواخر حول العالم في تعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها خلال هذا العام بسبب جائحة كوفيد – 19 والتي تسببت في تراجع كبير في حركة الصادرات والواردات حول العالم ونشاط الملاحة البحرية قبل أن يعود للتحسن والانتعاش.