+A
A-

الافلام العربية "تحارب" للفوز بجائزة من الاوسكار!

المشاركات العربية في جوائز الاوسكار لم تكن لها نصيب كبير في الفوز منذ فوز فيلم ”زد“ الذي يعتبر الفيلم "العربي" الوحيد الذي فاز بالجائزة. فقد موّلته الجزائر ورشحته عام 1969، لكنه كان يحكي قصة اغتيال سياسي يوناني، لذا لم يمثل الثقافة العربية ولم يظهر فيه ممثلون عرب وأخرجه المخرج اليوناني كوستا غافراس، وهناك ايضا فيلم حقق الاوسكار بوجود نجم عربي فيه وهو فيلم ”لورانس العرب“ الذي مثل فيه عمر الشريف الحائز على جائزة أوسكار سنة 1962  وصولا الى فيلم ”بوهمين راسبودي“ الذي مثل فيه الفنان من الاصول العربية رامي مالك وغيرها، ويعد فيلم "باب الحديد" للمخرج المصري المبدع يوسف شاهين، أول الأفلام العربية والأفريقية ترشيحاً لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي.

وهذا العام تشارك العديد من الافلام العربية هذا السباق العالمي الكبير في السينما بمجموعة من الافلام من السودان الفيلم الجميل "ستموت في العشرين“ للمخرج أمجد أبو العلاء ممثلاً للسودان ليكون الترشيح الأول للسودان في تاريخها، وفيلم "لما بنتولد“ من مصرللمخرج تامر عزت، وفيلم "غزة مونامور" للأخوين طرزان وعرب ناصر ممثلاً لفلسطين، وفيلم "200 متر" للمخرج أمين نايفة ممثلاً للأردن، و“الرجل الذي باع ظهره“ للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذي رشحته تونس للمنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي في الدورة 93 التي ستقام في أبريل المقبل.

وتدور قصة فيلم ”ستموت في العشرين“ السوداني فتى يدعي "مزمل" تنبأ له أحد رجال الدين الصوفيين بالقرية بعد مولده بوقت قصير بأنه سيموت بعد أن يبلغ العشرين من عمره. وهي اللعنة التي لم يستطع والده احتمالها ليهرب على إثرها من البيت بعد شعوره بالعجز عن إبطالها، أما أمه ”سكينة“ فتقضى أيامها فى قلق وترقب حتى يحدث ما يغير حياته تماما.

اما فيلم ”لما بنتولد“ المصري يتناول في حبكته قصص ثلاث شخصيات مختلفة تواجه تحديات خاصة بسبب القيود التي فرضت عليهم لتتشابك الأحداث من خلال أغاني الفنان أمير عيد الذي يؤدي دور أحدى تلك الشخصيات الثلاثة، وحول الأشياء التي نفعلها من أجل من نحب.  وتدور احداث فيلم ”200 متر ” عن عائلة فلسطينية فرقها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الإسرائيلي. في أحد الأيام يدخل أحد الأبناء المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 متر عن والده. يحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لمئتي كيلو متر.

اما الفيلم الفلسطيني ”غزة مونامور“ تحكي قصة عيسى الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لسهام التي تعمل خياطة، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالًا أثريًا لـ"أبولو" ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف الحكومة ذلك.

وعن رسالة تحول الإنسان إلى بضاعة وإلى مجرد رقم ومحمل يباع ويشترى في المزادات، تقدم قصة الفيلم التونسي ”الرجل الذي باع ظهره“ الذي يتناول قصة مهاجر سوري غادر بلده هربا من الحرب إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش حب حياته وفي سبيل ذلك يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين المعاصرين وشما على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية!

ورشح المركز السينمائي المغربي، فيلم "معجزة القديس المجهول" للمخرج علاء الدين الجم لتمثيل المغرب بمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. يتناول الفيلم قصة لص يختبئ في الجبال بعد أن سرق قدرا كبيرا من المال دفنه في مكان آمن بمنطقة صحراوية وأقام عليه بناء على شكل قبر قبل أن يقع في يد الشرطة.

تأخذ الأمور بعدا آخر عندما يخرج اللص من السجن ويكتشف أن القبر تحول إلى ضريح يزوره العديد من المرضى طلبا للشفاء.