+A
A-

الأسواق الأميركية في عين العاصفة لتلك الأسباب

مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية وحالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد في خضم جائحة كورونا، حذرت شركة "جاجنهام بارتنرز" المتخصصة في إدارة الأصول من تقلبات عنيفة في أسواق الأسهم والمال الأميركية خلال الفترة المقبلة وسط مؤشرات على أن الاقتصاد الأكبر في العالم بعيدا عن مسار التعافي من تبعات الجائحة.

وقالت الشركة في مذكرة بحثية، نشر موقع ماركت ووتش مقتطفات منها، إن أداء كل من السوق والاقتصاد يميل نحو الهدوء عما كانت عليه الأوضاع في مارس الماضي ولكن العديد من الأمور ربما تشير إلى اقتراب السوق من "مركز العاصفة" في إشارة إلى احتمال حدوث موجة تقلبات عنيفة بأسواق الأسهم خلال الفترة المقبلة.

وفي آخر مناظرة رئاسية بين بايدن وترمب في وقت سابق من فجر اليوم الجمعة، كانت أسواق المال محورا لنقاش ساخن بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري في السباق نحو البيت الأبيض ففي الوقت الذي تفاخر فيه ترمب بمكاسب أسواق الأسواق الأسهم، وصف بايدن تلك المكاسب بالوهمية والتي لا تعكس الوضع الحقيقي لاقتصاد البلاد.

وتابعت المذكرة البحثية أن تريليونات الدولارات التي جرى ضخها في الاقتصاد من قبل الفدرالي الأميركي ربما ساهمت على نحو كبير في إخفاء الكثير من المشاكل الاقتصادية والمالية التي تسببت فيها جائحة كورونا والتي انعكست بشكل كبير على أعمال الشركات خلال الفترة الماضية.

وحذرت المذكرة من أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة التحفيز الجديدة ربما تعجل بموجة تقلبات عنيفة بأسواق الأسهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة وسط حالة من الشد والجذب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن التفاصيل المتعلقة بالحزمة.

وتلقت الأسواق الأميركية المزيد من الدعم في أواخر تعاملات جلسة الخميس بعد تصريحات نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الحزبين بشأن حزمة الإنقاذ الجديدة والتي أدى الخلاف حولها إلى حالة من التقلبات في السوق على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وتابعت المذكرة "بدون حزمة التحفيز الجديدة الدخل الشخصي سيتأثر وخلق الوظائف سيتباطأ والإنفاق الاستهلاكي سينخفض والمزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة ستتعثر.. سيكون الوضع كارثيا على الاقتصاد".